الشخانبة يكتب: الإرهاب الأبيض ومستقبل المهاجرين العرب
د. زياد الشخانبة
القبة نيوز-زاد حضورها اليوميّ بعدما صعد اليمين المتطرف إلى السلطة في امريكا وأوروبا وباتت العنصريّة العرقيّة البيضاء في الغرب تعمل بالعلن على التحشيد الاجتماعي وفي الغرف المغلقة على سن التشريعات التي تُضيّق بها على المهاجرين .
في الغرب اليوم اللقاء حميميٌّ بين المتعصبين للسكان الأصليين وبين السياسيين المؤمنين بأفكار العرق الأبيض، ففي أوروبا تسري موجة اليمين المتطرف في الداخل الأوروبي بسرعة لم تُعرف منذ عقود خلت، وفي امريكا تتزايد الاعمال الإرهابيّة التي تُسمى بـ "الإرهاب الأبيض" الذي بات الحديث حوله يأخذ حيزاً من الاهتمام بين المؤيدين لأفكار البيض العنصريّة ومنهم ترامب كالمحافظين والجمهوريين، وبين الديموقراطيين الذين يرفضونه كما رفضوا الجدار الحدودي بين امريكا والمكسيك الذي ينفذهُ ترامب نزولاً عند رغبة قاعدة كبيرة من ناخبيه.
والإرهاب الأبيض الذي يتنوّع بين إطلاق النار والطعن والتفجير والهجوم بالسيارات والدهس بها، يستند إلى ايديولوجية "القوميّة البيضاء" التي ترفض القوميات والثقافات والألوان الأخرى وتنادي بتفوّق العرق الأبيض والانحياز سياسياً واقتصادياً واجتماعياً له، وإبعاد الأعراق الأخرى إلى بلادهم التي وفي اغلبها تعاني من اوضاع اقتصادية خصوصاً العربية منها.
وبعد سنوات من تنامي الفكر العنصري وانتشاره واستخدام اتباعه لشبكة الإنترنت ومواقع التواصل للالتقاء والتحشيد والتعبئة والإقناع، استطاعوا أن يكونوا أكثريّة وفرضوا ايدلوجيتهم؛ إذ وصلوا إلى الحكم والسلطة واصبح من السهول التحكّم بصنع القرار وتنفيذ معتقداتهم من خلال التعليمات الرسميّة .
ومما سبق، فالعرب هم في دائرة التضييق في المستقبل القريب، فبعد موجات المهاجرين من الدول العربية التي شهدت حروباً وأحداثاً دمويّة واستقروا في امريكا وأوروبا وأخذوا منها مكاناً للعيش والاستقرار، هم اليوم ومَن سبقهم وآخرين من افريقيا وآسيا يواجهون حالة جديدة تتلاشى فيها حالة الوئام والحس الإنسانيّ والعدالة بين الأجناس والاعراق، ومعرضون لخطر القتل بدمٍ بارد كما شهدنا في احداث الآونة الأخيرة بامريكا وسط سكوتٍ واضح من قبل السياسيين الأمريكيين الجمهوريين على ممارسات اليمين العنصري؛ لأن المتطرفين للعرق الأبيض هم القاعدة الانتخابية للحزب الجمهوري خصوصاً العرق الأنجلو ساكسوني الأبيض الإنجيلي، وكذلك الحال لدى العديد من احزاب أوروبا.
أما الصعوبة في مواجهة هذا الخطر فهي نابعة من كون الديموقراطيّة هي التي تأتي بهؤلاء إلى السلطة، فهناك مَن يذهب إلى أن الديموقراطية الغربيّة في خطر وسط حالة مكشوفة تقوم بها وسائل الإعلام بالتكتّم على نقل عمليات الإرهاب الأبيض، يُستثنى من هذا الإرهاب حادثة نيوزيلندا التي حظيت باهتمام إعلامي بسبب البث المباشر للجريمة وطريقة تنفيذها.
بالمقابل، تهويل إعلامي كبير يتم فيه بث الرعب والقلق في قلوب السكان الأصليين ليتخذوا مواقف عدائية دائمة من العرب وأنهم مصدر تهديد دائم، بينما كل ما يقوم به السكان الأصلين لا يتم الإلتفات لاسبابه بل الإكتفاء بالعنصر الإخباري عن الحادثة في الوقت الذي تفيد فيه قاعدة بيانات الإرهاب الأمريكية أن نسبة الجرائم المنسوبة لمتهمين مسلمين لا تزيد عن 12.5% وأن الإرهابيين البيض ارتكبوا معظم الهجمات الإرهابية.عمون
في الغرب اليوم اللقاء حميميٌّ بين المتعصبين للسكان الأصليين وبين السياسيين المؤمنين بأفكار العرق الأبيض، ففي أوروبا تسري موجة اليمين المتطرف في الداخل الأوروبي بسرعة لم تُعرف منذ عقود خلت، وفي امريكا تتزايد الاعمال الإرهابيّة التي تُسمى بـ "الإرهاب الأبيض" الذي بات الحديث حوله يأخذ حيزاً من الاهتمام بين المؤيدين لأفكار البيض العنصريّة ومنهم ترامب كالمحافظين والجمهوريين، وبين الديموقراطيين الذين يرفضونه كما رفضوا الجدار الحدودي بين امريكا والمكسيك الذي ينفذهُ ترامب نزولاً عند رغبة قاعدة كبيرة من ناخبيه.
والإرهاب الأبيض الذي يتنوّع بين إطلاق النار والطعن والتفجير والهجوم بالسيارات والدهس بها، يستند إلى ايديولوجية "القوميّة البيضاء" التي ترفض القوميات والثقافات والألوان الأخرى وتنادي بتفوّق العرق الأبيض والانحياز سياسياً واقتصادياً واجتماعياً له، وإبعاد الأعراق الأخرى إلى بلادهم التي وفي اغلبها تعاني من اوضاع اقتصادية خصوصاً العربية منها.
وبعد سنوات من تنامي الفكر العنصري وانتشاره واستخدام اتباعه لشبكة الإنترنت ومواقع التواصل للالتقاء والتحشيد والتعبئة والإقناع، استطاعوا أن يكونوا أكثريّة وفرضوا ايدلوجيتهم؛ إذ وصلوا إلى الحكم والسلطة واصبح من السهول التحكّم بصنع القرار وتنفيذ معتقداتهم من خلال التعليمات الرسميّة .
ومما سبق، فالعرب هم في دائرة التضييق في المستقبل القريب، فبعد موجات المهاجرين من الدول العربية التي شهدت حروباً وأحداثاً دمويّة واستقروا في امريكا وأوروبا وأخذوا منها مكاناً للعيش والاستقرار، هم اليوم ومَن سبقهم وآخرين من افريقيا وآسيا يواجهون حالة جديدة تتلاشى فيها حالة الوئام والحس الإنسانيّ والعدالة بين الأجناس والاعراق، ومعرضون لخطر القتل بدمٍ بارد كما شهدنا في احداث الآونة الأخيرة بامريكا وسط سكوتٍ واضح من قبل السياسيين الأمريكيين الجمهوريين على ممارسات اليمين العنصري؛ لأن المتطرفين للعرق الأبيض هم القاعدة الانتخابية للحزب الجمهوري خصوصاً العرق الأنجلو ساكسوني الأبيض الإنجيلي، وكذلك الحال لدى العديد من احزاب أوروبا.
أما الصعوبة في مواجهة هذا الخطر فهي نابعة من كون الديموقراطيّة هي التي تأتي بهؤلاء إلى السلطة، فهناك مَن يذهب إلى أن الديموقراطية الغربيّة في خطر وسط حالة مكشوفة تقوم بها وسائل الإعلام بالتكتّم على نقل عمليات الإرهاب الأبيض، يُستثنى من هذا الإرهاب حادثة نيوزيلندا التي حظيت باهتمام إعلامي بسبب البث المباشر للجريمة وطريقة تنفيذها.
بالمقابل، تهويل إعلامي كبير يتم فيه بث الرعب والقلق في قلوب السكان الأصليين ليتخذوا مواقف عدائية دائمة من العرب وأنهم مصدر تهديد دائم، بينما كل ما يقوم به السكان الأصلين لا يتم الإلتفات لاسبابه بل الإكتفاء بالعنصر الإخباري عن الحادثة في الوقت الذي تفيد فيه قاعدة بيانات الإرهاب الأمريكية أن نسبة الجرائم المنسوبة لمتهمين مسلمين لا تزيد عن 12.5% وأن الإرهابيين البيض ارتكبوا معظم الهجمات الإرهابية.عمون