اكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات الرادعة وتطبيق القانون بحزم وقوة على الجميع وبدون استثناء بحق مرتكبي اعمال الشغب في الجامعات الاردنية، وعدم قبول التدخلات، لإنهاء قضايا الشغب دون عقوبات. الفايز وخلال ترؤسه اليوم الاجتماع الذي عقدته لجنة التربية والتعليم في مجلس الاعيان وبحثت فيه اعمال الشغب التي وقعت في الجامعة الاردنية الاسبوع الماضي، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس الجامعة الاردنية طالب بضرورة عودة عناصر الاجهزة الامنية، وخاصة على مداخل الجامعات لحفظ الامن فقط وليس للتدخل في العملية التعليمية والشؤون الطلابية. وعرض الفايز خلال الاجتماع لعدد من الحلول الآنية ومتوسطة المدى لمعالجة مثل هذه الاحداث التي وصفها "بالمؤسفة والمسيئة"، وقال ان المطلوب، العمل بسرعة على "اعادة الاعتبار بمنهاج التربية الوطنية في الجامعات، والذي من شأنه تعزيز مفهوم الانتماء والولاء والاعتزاز بالوطن لدى الطلبة والشباب". واكد الفايز تفعيل النشاطات اللامنهجية في الجامعات لقتل الفراغ لدى الطلبة وإشغال اوقاتهم بكل ما من شأنه تعزيز المعرفة لديهم، وغرس قيم العمل التطوعي وخدمة المجتمع في نفوسهم، وضرورة تطبيق القوانين بحزم وتأهيل الامن الجامعي ليكون قادرا على مواجهة اعمال الشغب المختلفة. كما استعرض رئيس مجلس الاعيان اثر ثورة المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي على منظمة القيم الاجتماعية والاخلاق، وطالب الجميع بضرورة تحصين شباب الوطن والجامعات من الاثار السلبية التي خلفتها، من خلال البرامج التوعوية الهادفة، والتي تبدأ من الاسرة باعتبارها الركيزة الاساسية في المجتمع. ودعا مراكز الشباب والاندية ودور العبادة والمدارس والجامعات ومختلف مؤسسات المجتمع المدني من نقابات واحزاب وغيرها الى تحمل المسؤولية الوطنية بتفعيل وتنشيط دورها التوعي لمواجهة مختلف الامراض الاجتماعية التي بدأت تظهر في مجتمعنا، سواء العنف المجتمعي او الطلابي او انتشار المخدرات او اطلاق الاعيرة النارية، ومواجهة الافكار التكفيرية والتطرف وخطاب الكراهية والغل . واكد رئيس مجلس الاعيان ضرورة اعادة خدمة العلم وخاصة لطلبة الجامعات على ان تكون مدتها ستة اشهر توزع على مدار ثلاث سنوات بواقع شهرين في كل عام جامعي، لما لها من دور في صقل شخصية الطالب، وتعلم الانضباطية وسمو الاخلاق، وتعزيز الانتماء والولاء والاعتزاز بالوطن ومنجزاته. ونبه الفايز من خطورة مثل هذه الاحداث المؤسفة في حال عدم اتخاذ الاجراءات الرادعة بحق مرتكبيها وعدم السعي الجاد من اجل معالجة مثل هذه الاحداث. بدوره قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عدنان الطويسي ان الجامعات اتخذت عدة اجراءات لمنع العنف الجامعي ومنها تشديد العقوبات والفصل وعدم السماح للطالب الذي يفصل من جامعة ان يسجل بجامعة اخرى، لكن هناك مشكلة لم تحل بعد وهي منح الضابطة العدلية للحرس الجامعي، وهذا الامر يضعف دوره. وقال الطويسي ان هناك بدعة اسمها عدم السماح لرجال الامن دخول الحرم الجامعي لمنع اعمال الشغب، متسائلا عن الذي ابتدعها رغم ان القوانين لا تمنع. بدوره عرض رئيس الجامعة الاردنية الدكتور عزمي محافظه لتسلسل احداث الشغب التي وقعت في الجامعة منذ البداية. وقال ان التحقيقات الجامعية والامنية مازالت مستمرة وتم القبض على بعض المتسببين بها، مؤكدا انه سيتم اتخاذ كافة الاجراءات الرادعة والقانونية بحق المتسببين. وجرى خلال الاجتماع بحث كافة التداعيات التي تتعلق بالعنف الجامعي حيث اكد الاعيان ضرورة منع دخول من ليس له عمل الى الحرم الجامعي، وزيادة تأهيل قدرات الامن الجامعي لمواجهة احداث الشغب، وتفعيل النشاطات اللامنهجية في الجامعات، اضافة الى تعزيز الثقة بين الادارات الجامعية والطلبة .