facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

موسكو تحت الغزو "الحلزوني"

موسكو تحت الغزو الحلزوني

القبة نيوز - أثارت البزّاقات البرتقالية العملاقة التي يصل طولها إلى 15 سم، الفزع بين سكان العاصمة الروسية موسكو، وهو أحدث مكان ظهرت فيه هذه البزاقات منذ انتشارها إلى خارج إسبانيا في خمسينيات القرن الماضي.


ويعتبر البزاق، وهو الحلزون عديم القوقعة، الذي يسمى "آريون فولغاريس" متوحشاً مقارنة بأمثاله، فهو نهم وقادر على تدمير مزارع الخضار.

ووضع موقع مراقبة أنواع الرخويات، المدعوم من الاتحاد الأوروبي، هذا النوع في قائمة أسوء 100 حشرة تغزو أوروبا.

وأظهر البرنامج الإخباري التلفزيوني الروسي "فيستي" ردود فعل مروعة بين سكان موسكو.

ونقل البرنامج عن أحد أبناء المدينة، اسمه عبدالله تاشيبيكوف، قوله: "إنها تلتهم كل شيء، لقد فعلت ما بوسعي للتخلص منها، لكنها تتكاثر باستمرار".
ويسمى هذا البزاق أحياناً بـ "البزاق الإسباني"، ولونه إما بني أو أصفر.

وهو ثنائي الجنس يحمل خلايا جنسية ذكرية وأنثوية على حد سواء. لذلك يمكنه التزاوج مع أي شريك يجده من فصيلة آريون، مما يزيد من خطر انتشاره بسرعة.

ويمكن للبزاق الواحد أن يضع ما يقارب 400 بيضة في كل مرة.

"مدمِّر"
ولا يقتصر خطره على كونه آكلاً نهماً للنباتات، بل لنشره الطفيليات النباتية والديدان الخيطية أيضاً التي تسبب أمراضاً للحيوانات الأليفة.

والموطن الأصلي له هو شبه الجزيرة الأيبيرية. وعُثر عليه لأول مرة في فرنسا عام 1956، وانتشر بعدها سريعاً في معظم أرجاء أوروبا.

ويعتقد أن انتشاره في جميع أنحاء أوروبا ناجم عن مبيعات نباتات الزينة وتبادلها على نطاق واسع بين الدول الأوروبية.

وهذا النوع شائع في المملكة المتحدة، وعثر عليه مؤخراً في أجزاء من روسيا، إلى أن وصل إلى شارع تفرسكايا القريب من أسوار الكرملين.

وكتب مترجم روسيٌ مغرداً: "في وسط موسكو، وعلى بعد 15 دقيقة سيرًا على الأقدام من الكرملين، يظهر بزّاق عملاق بحجم قطة صغيرة، مختبئاً تحت الأطباق لحماية نفسه من المطر. لم تكترث القطط به واستلقت بجانب ذلك العملاق".

وعادة ما يموت البزاق العملاق البالغ في الخريف بعد موسم التكاثر، ومن غير المرجح أن يصمد في وجه فصل الشتاء القارس في روسيا، إلا إذا وجد مكاناً دافئاً يأوي إليه.

"ملك البزّاق"
ينتشر في معظم أوروبا وأجزاء من الولايات المتحدة، ويأكل النباتات الخضراء والمواد العضوية المتحللة وبقايا الحيوانات النافقة.

ينافس الأنواع المحلية.
تتغذى القنافذ وبعض الطيور والزواحف عليه رغم السائل المخاطي الكثيف الذي ينتجه لإبعاد أعدائه.
يصبح البزاق أكثر نشاطاً في الطقس الرطب ويتحرك بطريقة أسهل، إذ يزحف بسرعة 5-9 أمتار في الساعة.
يمكن إيقاف البزاق عن طريق الماء المغلي أو المصائد أو السياج المضاد له.
(بي بي سي)

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير