«الأصعب».. ما بعد نتائج «التوجيهي»!.
شذى عساف
وهنا تبدأ مرحلة النقاش والتجاذبات بين الاهل وابنائهم الطلبة لدراسة تخصص معين قد يراه الاهل مناسبا لابنائهم.. في حين قد يرى الابناء غير ذلك.
فكثير من الاهل يدفعون ابناءهم لدراسة تخصصات معينة مثل الطب والهندسة تحديدا ولا يلتفتون لرغبة الطالب وما يمكن ان يبدع به..
وللاسف هناك طلبة يقعون ضحية سوء الاختيار فيتجهون لتخصصات معينة نزولا عند رغبة الاهل وهي بعيدة عن ميولهم ورغباتهم، بل وقدراتهم احيانا، لذلك قد تجد كثيرين منهم يحولون الى كليات اخرى بعد عدد من فصول الدراسة متى اتيح لهم ذلك وقد لا يستطيعون فيكرروا فشلهم الدراسي فصلا بعد آخر!.
لذا نتمنى عن الاهل ان يكون دورهم فقط توجيه ابنائهم للتخصصات التي يرغبون بها أو تلك التخصصات غير المشبعة وتتناسب مع متطلبات سوق العمل..
كما على الجميع سواء المؤسسات التعليمية او المؤسسات التنموية او النقابية، وكذلك الاهل العمل على خلق تخصصات، وتوجيه الابناء لها وفقا لاحتياجات السوق ووصولا الى تحقيق ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل.
كذلك من المهم توجيه الطلبة الى التخصصات المهنية والتقنية بدلا من الأكاديمية والنظرية.. وكل ذلك يساعد بتظافر جهود الجميع بالتقليل من الطلبات المكدسة في ديوان الخدمة المدنية بانتظار فرصة عمل قد تأتي وقد لا تأتي.. ويساعد بالتالي بالتخفيف من حدة البطالة التي تزداد نسبها ارتفاعا عاما تلو الآخر..