facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

العموش يكتب: الهجوم على أمتنا

العموش يكتب: الهجوم على أمتنا

د. بسام العموش

القبة نيوز-لقد بات الهجوم على أمتنا واضحا "لكل ذي بصر وبصيرة في محاوره المتعددة :


فالهجوم السياسي لم يتوقف ولنأخذ مظاهره من بداية القرن العشرين من إسقاط الدولة العثمانية الى تفتيت الجسم الكبير وصناعة المشكلات بين كل كيانين سياسيين متجاورين، وزرع هويات سياسية ليكون الصراع داخليا". ثم إقامة دولة الصهاينة وإشغال الأمة فيها بالتباكي والأحلام، إلى حروب الإحباط حتى صار هذا اللفظ خارج القاموس النفسي حتى عند الغيورين!! أنظمة تناور شعوبها تارة بحكم الحزب الواحد ومرة بديموقراطية شكلية في غياب تام لتداول السلطة مع ازدهار للسجون والاعدامات لكل رأس حر يفكر لأمته، كما استمرت سياسة الاستزلام وشراء الذمم باعتبار الترغيب والترعيب أدوات سياسية فعالة. وها نحن أمام مرحلة فرض الحل الصهيوني عبر صفقة القرن وكومسيون كوشنر ووقوفه على المنصة وحذاؤه الموازي لرؤوس الحاضرين يعرض مليارات العرب على العرب!!!.


والهجوم الاقتصادي الذي تبع ذلك حيث أن الأنظمة السياسية لم ترجع لهويتها الاقتصادية فهرولت نحو الخصخصة والبنك الدولي وتربية الشعوب على الاستهلاك وإغراق البلاد في مديونية ليبقى القرار السياسي رهينا" بيد الدول الكبيرة. على مدار مئة سنة لم تصل الدول العربية منفردة ولا مجتمعة الى صناعة سيارة (فوكس) بينما كل سيارات العالم تجوب شوارع الأمة ولم تبق أمة إلا وصدرت إلينا حتى تلك التي تأكل الكلاب!!. وبطالة توقع الشباب في اليأس أو الهجرة أو اللصوصية أو المخدرات دون انتفاضة إدارية للحكومات وكأن الأمر لا يعنيها !!!.


وهجوم أخلاقي هدفه مسخ الشخصية العربية الاسلامية وتذويبها وتحويل القدوة والرمزية فيها من خالد وصلاح الدين وعمر الى الفيس برسلي وميسي ورونالدو وجيمس بوند والأم المثالية!! لعبوا بأبنائنا والحكومات تنظر وتتذرع بالحرية فيوم ميني جوب واخر ميكروجوب وثالث جينز محزوق ثم جينز مخزوق وكتف ظاهر وظهر مكشوف ومسبح مختلط وراب وديسكو والمصيبة ان كل ذلك دليل حرية وتقدم!!.


وهجوم على الدين نفسه باعتباره عمود الهوية فصنعوا من يشوه صورة الدين حيث لم تكف افتراءات المستشرقين والمبشرين بل استخدموا الافلام والمسرح وصنعوا داعش والقاعدة والتكفير والهجرة ومكنوهم من السلاح للقتل والاغتيالات ليقولوا هذا هو الدين فعلينا ان نقف ضده مع اليقين بأن الدين براء من كل صور المسخ التي صنعوها بينما راح أناس في قطاع التدين في غيبوبة التاريخ أو حرفية النص دون روحه، وقادنا أناس نحو صراع المذاهب والدروب الضيقة في مسائل الفقه عن جهل يحركه بالتأكيد من هم جزء من اللعبة الكبيرة.


الهجوم مستمر ولن يتوقف كما قال تعالى (ولا يزالون يقاتلونكم) فهل من مخلصين ليقفوا في وجه هذا الهجوم؟؟


تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير