غسان شربل يكشف الأسباب التي دفعته لمحاورة محمد بن سلمان
القبة نيوز-تحدث غسان شربل رئیس تحرير صحیفة "الشرق الأوسط"، عن الأسباب التي دفعته لإجراء حوار مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال شربل في لقاء له على قناة "العربية" عن فكرة اللقاء إنه "على عادة الخیارات الصحفیة، ھناكأزمة في منطقة الخلیج، واعتداءات متصاعدة تتعرض لھا المملكة، والموقف السعودي مھم وتسلط الضوء علیه بعد القمم الثلاث التي عقدت في مكة المكرمة، وكان من الطبیعي إجراء حوار مع ولي العھد الأمیر محمد بن سلمان".
وتابع شربل أنه خرج بانطباع من المقابلة بأن "السعودية تتعامل بصبر مع ھذه الأزمة، ولن تنجرّ استفزازات إلى تصعید غیر مسبوق، ولن تكون البادئة بأي شكل من الحروب، لكنھا ستحتفظ دائماً بورقة حقھا في الدفاع عن مصالحھا".
وقال:من يعرف ولي العھد يعرف أن ھذه القرارات جدية وحازمة وقابلة للتطبیق.
وأضاف شربل أن الكلمة المفتاح في حديث ولي العھد عن إيران خلال المقابلة ھي من شقین، الأول: "نحن لا نريد الحرب، لأنالحرب ستكون مكلفة في المنطقة… وإننا لن نتردد في الدفاع عن مصالحنا".
وأشار رئيس تحرير الشرق الأوسط إلى أن "المملكة أثبتت خلال الفترة الماضیة أن سیاستھا تجاه الموضوع الإيراني تتسم بقدرٍ عال من المسؤولیة، لأن إيران تقوم بخطوات مقلقة للسعودية ودول الخلیج، انطلاقا من برنامج قديم يقوم على تطويق السعودية، مرة من ھذه الدولة ومرة أخرى من تلك".
وحول ما لمسه من خلال المقابلة فیما يتعلق برأي ولي العھد في موقف الإدارة الأمريكیة تجاه إيران حتى الآن، قال إن ھناك أرضیة تفاھم بین السعودية والولايات المتحدة حول ھذه الأزمة، وإن كانت السرعة في التحرك تجاه الحلول والتحديات تختلف، فالسعودية دولة في المنطقة والتحديات تلامس أرضھا، بینما أمريكا دولة بعیدة وبقدرات مختلفة.
وشن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، هجوما شرسا على إيران، في حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط" واتهمها بصورة واضحة بالضلوع في الهجمات التياستهدفت ناقلات النفط مؤخرا في الخليج، وتحدث عن "مخطط الحرس الثوري الإيراني السري".
وقال بن سلمان:"لن نتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبنا وسيادتنا ومصالحنا الحيوية".
وتابع "النهج الذي سارت عليه المملكة منذ تأسيسها دوما، هو نبذ التفرقة والطائفية والتطرف والحفاظ على وحدة واستقرار المنطقة والسلم الدولي".
واستطرد "لكن في المقابل نجد النظام الإيراني ووكلائه يقومون بأعمال تخريبية في ميناء الفجيرة والخليج، مما يؤكد النهج الذي يتبعه هذا النظام في المنطقة والعالم أجمع، والدلائل على ذلك كثيرة وواسعة ومتكررة على مدى سنوات طويلة".