دراما الموسم والبطل المجرم
نبيل أبو عطا
القبة نيوز-قد لا يكون للاردنيين سلطة على الانتاجات المليونية اللبنانية المموّلة خليجيّاً والتي تقدّس المجرمين و المختلّين كشخصيات اسطورية دائما تقوم بانقاذ النساء اللواتي يصوّرن بمظهر الضعيفات اللواتي لا حول لهن و لا قدرة وهنّ دائماً من الجميلات اللواتي تقعن في حبّ المجرمين و غرام اموالهم...
الاّ ان من حقنا كمواطنين اردنيين المطالبة بتنفيذ تشريع يمنع اي محطة اردنية من عرض اي مشهد ينفث فيه المجرم دخّانه على الشاشة و يكرسها عادة رائجة يراها الشباب كمعيار رجولة و شجاعة و احياناً ثقة و دهاء. في كل خطة مسلسل في العالم هناك البطل و هناك من يقابله Antagonistالشر و الخير و بالعكس...
أمّا دراما الموسم لدينا فدائماً ما يكون بطلها المجرم بطلاً ضرغاماً مطلقاً يقابله على الاكثر شرطيٌُ اصلع بوزن زائد قليل الحيلة قلّما يظهر دوره اصلاً و دائماً ما يخسر مقابل البطل الداهية فيما تلتف النساء الجميلات و رجال حرس بالعشرات حول المجرم مبرزين اياه كزعيم اوحد صالح محب للعائلة متناسيين السموم المخدرة التي يبيعها او الدماء التي تضجر ايديه او السياسة القذرة التي يتبعها.
اوقفوا تقديس الدخان للاجيال... سيخرج علينا من يقول هذه مرآة المجتمع و ساجيب بأن الدراما هي اكبر معلّم للاخلاق اليوم في وطننا لمّا فشلت المؤسسة التعليمية. اذا كانت مشاهد الدخّان مفروضة لانها من الواقع فلتبث القنوات مشاهد التقبيل و ما يحدث بين المتزوجين لانها ايضا من الواقع الممنوع درامياً! سيخرج أيضا من ينبّه الى انّ تشريع تعليمات تفرض رقابة على محتوى المسلسلات سيقيّد الحريات و يفتح الباب لكل المتعصّبين سياسياً او دينياً لمنع مشاهد تخالف معتقداتهم و مذاهبهم. الاّ ان الدخّان قضية صحيّة لا يختلف عليها اثنان حتّى المدخنون انفسهم.
لقد كانت دعايات التدخين على الشاشات الاميركية هي من اكبر الواردات للتلفزيونات الاّ ان حركات الاصلاح و مجموعات الضغط منعت عرض الاعلانات و من ثم منعت عرض مشاهد لممثلين يدخنون على الشاشة.
هذا قرار وطني جامع. الحرب ضد التدخين تبدأ من الثقافة و ليس من مصلحة الضرائب، لان الاخيرة تقبع في شهر عسل مع مسببي موت الاردنيين الاول عبر تسهيل التصنيع و التصدير و فرض ضرائب بسيطة على السجائر باسم الخوف من التهريب! #اوقفواالتدخين على _الشاشة اقلّها!!
الاّ ان من حقنا كمواطنين اردنيين المطالبة بتنفيذ تشريع يمنع اي محطة اردنية من عرض اي مشهد ينفث فيه المجرم دخّانه على الشاشة و يكرسها عادة رائجة يراها الشباب كمعيار رجولة و شجاعة و احياناً ثقة و دهاء. في كل خطة مسلسل في العالم هناك البطل و هناك من يقابله Antagonistالشر و الخير و بالعكس...
أمّا دراما الموسم لدينا فدائماً ما يكون بطلها المجرم بطلاً ضرغاماً مطلقاً يقابله على الاكثر شرطيٌُ اصلع بوزن زائد قليل الحيلة قلّما يظهر دوره اصلاً و دائماً ما يخسر مقابل البطل الداهية فيما تلتف النساء الجميلات و رجال حرس بالعشرات حول المجرم مبرزين اياه كزعيم اوحد صالح محب للعائلة متناسيين السموم المخدرة التي يبيعها او الدماء التي تضجر ايديه او السياسة القذرة التي يتبعها.
اوقفوا تقديس الدخان للاجيال... سيخرج علينا من يقول هذه مرآة المجتمع و ساجيب بأن الدراما هي اكبر معلّم للاخلاق اليوم في وطننا لمّا فشلت المؤسسة التعليمية. اذا كانت مشاهد الدخّان مفروضة لانها من الواقع فلتبث القنوات مشاهد التقبيل و ما يحدث بين المتزوجين لانها ايضا من الواقع الممنوع درامياً! سيخرج أيضا من ينبّه الى انّ تشريع تعليمات تفرض رقابة على محتوى المسلسلات سيقيّد الحريات و يفتح الباب لكل المتعصّبين سياسياً او دينياً لمنع مشاهد تخالف معتقداتهم و مذاهبهم. الاّ ان الدخّان قضية صحيّة لا يختلف عليها اثنان حتّى المدخنون انفسهم.
لقد كانت دعايات التدخين على الشاشات الاميركية هي من اكبر الواردات للتلفزيونات الاّ ان حركات الاصلاح و مجموعات الضغط منعت عرض الاعلانات و من ثم منعت عرض مشاهد لممثلين يدخنون على الشاشة.
هذا قرار وطني جامع. الحرب ضد التدخين تبدأ من الثقافة و ليس من مصلحة الضرائب، لان الاخيرة تقبع في شهر عسل مع مسببي موت الاردنيين الاول عبر تسهيل التصنيع و التصدير و فرض ضرائب بسيطة على السجائر باسم الخوف من التهريب! #اوقفواالتدخين على _الشاشة اقلّها!!