وحدة الأردنيين السلاح الأقوى
حمادة فراعنه
القبة نييوز-لم يسبق للأردنيين أن كانوا موحدين نحو قرار أو موقف أو قضية مثلما هم عليه الآن، فالاجتماعات والمؤتمرات خلاصتها ونتائجها وعناوينها واحدة متفقة في المضمون والهدف، وإذا سبق لهم وأن توافقوا وتوحدوا على عنوان محلي، ولكنهم لم يكونوا كذلك نحو قضية قومية مثل الكويت أو العراق أو سوريا مثلاً، إذ لم يكونوا متطابقين في الموقف نحوها .
اجتماعات الأردنيين ومؤتمراتهم تصب في مجرى واحد يسير باتجاهين متلازمين نحو أمن الأردن واستقراره أولاً، ونحو فلسطين والقدس ثانياً، مما يعكس تماسك ورقي الموقف الوطني وتداخله بالموقف القومي وارتباطه به ومعه، كأنهما قضية واحدة مثل وجهي العملة، استقرار الأردن مُرتبط تماماً بفلسطين، وهكذا مما يُشعرنا بالمباهاة أن مقولة السيد المسيح مقولة صحيحة تنطبق تماماً على الأردنيين وهي « ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان « فالكرامة والقيم والتراث والمقدسات تدخل في مسامات إهتمام الأردنيين ووعي خياراتهم بقدر اهتماماتهم بخبزهم وحُسن معيشتهم مما يشكل موقفاً صلباً داعماً للفلسطينيين، وقاعدة يمكنهم الاعتماد عليها، وعبروا عنها من خلال مهرجانات ومؤتمرات العائلات والعشائر في الريف والبادية وأحياء المدن والمخيمات بتناغم واحد فرضته الأحداث، وتحدي العدو واستفزازاته وبرامجه ومحاولة رمي تبعات مشروعه الاستعماري التوسعي الإسرائيلي على الأردنيين، كما سبق له وفعل عامي 1948 و 1967 .
كرامة الأردنيين في أذار 1968 في نتائج معركة الكرامة ضد جيش العدو الإسرائيلي، تتجدد بأدوات ووسائل سياسية ومواقف معلنة تجسدت في مجموعة من المواقف والسياسات ومنها :
أولاً دعم وإسناد الموقف الفلسطيني الرافض لسياسات وإجراءات إدارة الرئيس الأميركي منذ أن أعلن يوم 6/12/2017 أن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، ونقل سفارة بلاده إليها، وتداعيات ذلك بإغلاق القنصلية الأميركية في القدس باعتبارها عنوان الاتصال مع الفلسطينيين، وإغلاق السفارة الفلسطينية في واشنطن، ووقف التمويل الأميركي للأونروا بهدف شطب قضية اللاجئين مع إعادة تفسير من هو اللاجئ، ووقف المساعدات المالية نحو السلطة الفلسطينية بهدف إضعافها وشل دورها، وغيرها من السياسات وأخرها تصريح السفير فريدمان عن ضرورة ضم مستوطنات الضفة الفلسطينية لخارطة المستعمرة الإسرائيلية .
الأردن شكل رأس حربة سياسية في دعم الموقف الفلسطيني بالمبادرة للدعوة، والمشاركة بسلسلة من الاجتماعات العربية لمؤتمر وزراء الخارجية يوم 10/12/2017، والقمة الإسلامية يوم 14/12/2017، ولاجتماع البرلمان العربي يوم 18/12/2017، إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23/12/2017، وصولاً إلى قمتي الظهران 15/4/2018 وتونس 28/3/2019 التي رفضت جميعها قرارات إدارة الرئيس ترامب وتوجهاته ضد فلسطين .
ثانياً قرار رأس الدولة جلالة الملك للحكومة بتجميد مُلحقي معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية بشأن أراضي الباقورة والغُمر يوم 21/10/2018 .
ثالثاً : وضع إتفاقية الغاز مع حكومة المستعمرة الإسرائيلية ومعالجتها على « نار هادئة « بهدف الإلغاء لما تحمله من إجحاف غير منصف واتفاق مرفوض.
رابعاً التمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتشكيل مظلة حماية أردنية سياسياً وقانونياً ومادياً، إستجابة لقرار الفلسطينيين عام 1924 بمنح الوصاية الهاشمية للشريف حسين، وتجديد ذلك يوم 30 أذار 2013 من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوثيقة إتفاق مع رأس الدولة الأردنية جلالة الملك عبد الله، في مواجهة سياسات حكومة المستعمرة الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة العربية الإسلامية المسيحية والعمل على أسرلتها.
الأردنيون موحدون، وهي أحد أهم أسلحتهم لمواجهة الضغوط الداخلية والخارجية من أجل الاستقرار والأمن ومواصلة الحياة بكرامة، ومن أجل فلسطين ودعم صمود شعبها على أرضه التي لا أرض له غيرها، واستعادة حقوقه الكاملة غير المنقوصة في وطنه الذي لا وطن له سواه.
الدستور
اجتماعات الأردنيين ومؤتمراتهم تصب في مجرى واحد يسير باتجاهين متلازمين نحو أمن الأردن واستقراره أولاً، ونحو فلسطين والقدس ثانياً، مما يعكس تماسك ورقي الموقف الوطني وتداخله بالموقف القومي وارتباطه به ومعه، كأنهما قضية واحدة مثل وجهي العملة، استقرار الأردن مُرتبط تماماً بفلسطين، وهكذا مما يُشعرنا بالمباهاة أن مقولة السيد المسيح مقولة صحيحة تنطبق تماماً على الأردنيين وهي « ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان « فالكرامة والقيم والتراث والمقدسات تدخل في مسامات إهتمام الأردنيين ووعي خياراتهم بقدر اهتماماتهم بخبزهم وحُسن معيشتهم مما يشكل موقفاً صلباً داعماً للفلسطينيين، وقاعدة يمكنهم الاعتماد عليها، وعبروا عنها من خلال مهرجانات ومؤتمرات العائلات والعشائر في الريف والبادية وأحياء المدن والمخيمات بتناغم واحد فرضته الأحداث، وتحدي العدو واستفزازاته وبرامجه ومحاولة رمي تبعات مشروعه الاستعماري التوسعي الإسرائيلي على الأردنيين، كما سبق له وفعل عامي 1948 و 1967 .
كرامة الأردنيين في أذار 1968 في نتائج معركة الكرامة ضد جيش العدو الإسرائيلي، تتجدد بأدوات ووسائل سياسية ومواقف معلنة تجسدت في مجموعة من المواقف والسياسات ومنها :
أولاً دعم وإسناد الموقف الفلسطيني الرافض لسياسات وإجراءات إدارة الرئيس الأميركي منذ أن أعلن يوم 6/12/2017 أن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، ونقل سفارة بلاده إليها، وتداعيات ذلك بإغلاق القنصلية الأميركية في القدس باعتبارها عنوان الاتصال مع الفلسطينيين، وإغلاق السفارة الفلسطينية في واشنطن، ووقف التمويل الأميركي للأونروا بهدف شطب قضية اللاجئين مع إعادة تفسير من هو اللاجئ، ووقف المساعدات المالية نحو السلطة الفلسطينية بهدف إضعافها وشل دورها، وغيرها من السياسات وأخرها تصريح السفير فريدمان عن ضرورة ضم مستوطنات الضفة الفلسطينية لخارطة المستعمرة الإسرائيلية .
الأردن شكل رأس حربة سياسية في دعم الموقف الفلسطيني بالمبادرة للدعوة، والمشاركة بسلسلة من الاجتماعات العربية لمؤتمر وزراء الخارجية يوم 10/12/2017، والقمة الإسلامية يوم 14/12/2017، ولاجتماع البرلمان العربي يوم 18/12/2017، إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23/12/2017، وصولاً إلى قمتي الظهران 15/4/2018 وتونس 28/3/2019 التي رفضت جميعها قرارات إدارة الرئيس ترامب وتوجهاته ضد فلسطين .
ثانياً قرار رأس الدولة جلالة الملك للحكومة بتجميد مُلحقي معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية بشأن أراضي الباقورة والغُمر يوم 21/10/2018 .
ثالثاً : وضع إتفاقية الغاز مع حكومة المستعمرة الإسرائيلية ومعالجتها على « نار هادئة « بهدف الإلغاء لما تحمله من إجحاف غير منصف واتفاق مرفوض.
رابعاً التمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتشكيل مظلة حماية أردنية سياسياً وقانونياً ومادياً، إستجابة لقرار الفلسطينيين عام 1924 بمنح الوصاية الهاشمية للشريف حسين، وتجديد ذلك يوم 30 أذار 2013 من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوثيقة إتفاق مع رأس الدولة الأردنية جلالة الملك عبد الله، في مواجهة سياسات حكومة المستعمرة الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة العربية الإسلامية المسيحية والعمل على أسرلتها.
الأردنيون موحدون، وهي أحد أهم أسلحتهم لمواجهة الضغوط الداخلية والخارجية من أجل الاستقرار والأمن ومواصلة الحياة بكرامة، ومن أجل فلسطين ودعم صمود شعبها على أرضه التي لا أرض له غيرها، واستعادة حقوقه الكاملة غير المنقوصة في وطنه الذي لا وطن له سواه.
الدستور