facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الجولان يفجّر أزمة في برنامج ترفيهي على «إم تي في» اللبنانية

الجولان يفجّر أزمة في برنامج ترفيهي على «إم تي في» اللبنانية

القبة نيوز- تفاعلات المشادّة التي نشبت بين المطرب السوري الشعبي علي الديك والإعلامي اللبناني سلام الزعتري، في قضية الجولان، على حلبة برنامج المنوعات «منا وجر» على قناة «إم تي في» اللبنانية، ما زالت تتواصل، في الوقت الذي بدأت فيه مشادات مماثلة في دمشق على صفحات «فيسبوك»، بشأن القضية ذاتها.


فبينما غضب علي الديك من سلام الزعتري لقوله إن النظام السوري باع الجولان، وشى الممثل السوري معن عبد الحق بالسيناريست سامر رضوان لدى السلطات السورية، واتهمه بالخيانة، لتلميحه إلى بيع الجولان.

ونشبت المشادة الكلامية بين الديك والزعتري، ليل أول من أمس (الثلاثاء)، حين طرح معدّ البرنامج بيار رباط سؤالاً على الديك بشأن موقفه من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، فأجاب الديك بأنه «يسمع جعجعة ولا يرى طحناً»، وأن «دمشق لن تهدأ قبل أن تحرر الجولان»، فقاطعة الإعلامي الزعتري بالقول إن «النظام السوري باع الجولان». ما أغضب الديك وهاجم الزعتري، بقوله: «سوريا بالنسبة لي لا تكمل إلا بدولتها، ولا يحكمها سوى بشار الأسد»، معلناً الانسحاب من الحلقة، إلا أن مقدّم البرنامج منعه من ذلك، وقبّل رأسه وسط تصفيق الجمهور، وعندما حاول الزعتري استيعاب الأمر، مطالباً المغني بأن يتحاور معه بدل أن يفرض رأيه بالصراخ، ردّ عليه الأخير: «أنا لم أتكلم يوماً عن دولتك، وممنوع على أحد أن يحكي عن دولتي». وانتهى الموقف بإعلان سلام الزعتري انسحابه من الحلقة قائلاً للضيف: «في إمكانك أن تبقى فأنا مَن سينسحب».

وفي حين انتقد البعض تصرُّف مقدم البرنامج «بتمرير انسحاب أحد أعضاء فريقه من دون القيام بأي رد فعل لمنعه من ذلك، وحرصه في المقابل على عدم مغادرة ضيفه الحلقة»، رأى آخرون أن الزعتري أخطأ عندما أخذ البرنامج إلى منحى سياسي مع أن هويته ترفيهية. والتزمت محطة «إم تي في» بالصمت حيال هذا الأمر، ولم يصدر أي تصريح رسمي عنها. وقد عُلم أن مقدم البرنامج رباط غادر البلاد في رحلة خاصة، وأنه لا يريد التعليق على الأمر.

ورأت مصادر في القناة أنه لا يمكن حصر وجهات النظر بواحدة، وبأنه يحق للطرفين إبداء رأيهما بحرية، وكل بحسب قناعاته، لا سيما أن «إم تي في» معروفة بحرصها على ذلك في مختلف برامجها.

لم تكد تفاعلات الحدث تشتعل في مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا ولبنان، حتى شنّ الممثل السوري معن عبد الحق هجوماً عنيفاً على السيناريست السوري سامر رضوان بتهمة الخيانة، قائلاً وهو الذي برع بلعب دور «صطيف الأعمى» المخبر في مسلسل «باب الحارة» في منشوره: «إلى الجهات القضائية السورية المختصة... إلى مكافحة الجرائم الإلكترونية، هذا بلاغ علني مني... وعلى صفحتي الشخصية، عن الكاتب المتصهين سامر رضوان، أتهمه فيه بارتكاب جريمة الخيانة بالوسائل الإلكترونية... بتوجيهه اتهامات متصهينة حقيرة للقيادة السورية ولشخص السيد الرئيس بشار الأسد بالتفريط بأرضنا المحتلة في الجولان...».

ورضوان الذي برز اسمه في عدة مسلسلات كتبها تناولت الفساد في الأجهزة الأمنية السورية، كمسلسل «الولادة من الخاصرة»، ونالت شهرة سورية واسعة في السنوات العشر الأخيرة، اعتقله النظام السوري لفترة قصيرة بداية الاحتجاجات في عام 2011، كما تعرّض للمضايقات، ما دفعه إلى الإقامة المؤقتة في بيروت، وعاد مطلع العام الحالي إلى سوريا بعد حصول مسلسله «دقيقة صمت» على الموافقة لبدء التصوير، إذ من المتوقع عرضه في رمضان المقبل، إلا أنه استُدعي للتحقيق معه أمام القاضي المختص بجرائم المعلوماتية، بتهمة «النيل من هيبة الدولة، والتحريض على العصيان المسلح»!

وتعليقاً على قرار ترمب بخصوص الجولان، كتب رضوان على حسابه الشخصي في «فيسبوك»: «لم يعلق النظام السوري المقاوم والممانع على مسألة إهداء الجولان لإسرائيل. بقي أن يكلف بشار الأسد زعران الحقوقيين، ليثبتوا أن الأرض إسرائيلية بالوثائق...»، ومع أن المنشور مخصص «للأصدقاء فقط»، إلا أن الممثل معن عبد الحق اصطاده وعمّم صورة للمنشور تداولها الموالون للنظام على نطاق واسع، وذلك بالتزامن مع حملة إلكترونية ضد سلام الزعتري أغرقت صفحته بتعليقات وشتائم وكلام نابٍ، واعتبر عبد الحق ما فعله بالهجوم على سامر رضوان «مهماً ومؤثراً وضرورياً»، وقال: «لن نتركهم يخاطبون الناس بخطاب متصهين حقير دون أن نبالي».

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير