عذرا منك يا وطني ..فحبك أكبر من رغيف خبز ومن كل الغنائم.
- تاريخ النشر : 2019-02-16 20:46:11 -
سوسن المبيضين
القبة نيوز- كفى يا سادة يا كرام.... قد نختلف حول قضايا كثيرة....لكن ما ذنب الوطن ان نعيبه والعيب فينا .. الوطن يجب ان يبقى مهاب ومهيب..لأنه كالحب العذري يسري في عروقنا ,وعشقه ازلي يتغلغل في قلوبنا ... وسمعته وحمايته من الاشاعات فوق كل اعتبار....فلا تشرعوا بكل تنصل وتنكر في معاقبتة
.. أيُعقل أن يبعثر بعض الفاسدين المارقين حالنا وكل ما حولنا....؟؟؟؟؟
لقد اردنا أن نشتمهم, أن نعريهم أن ننعتهم بأسوا الصفات, لكن دون أن نعلم ودون أن نقصد اوقدنا نارا في دارنا , ولم نرحم وطننا. .
كل ذلك لانهم ارهقوك, وعبثوا بمقدراتك , فاصابنا الوجل والقنوط الذي حفر أخاديده على مقل أرواحنا , ففقدنا الطريق الينا, وتهنا بين الوهم والوهم, ولم نعد نشبهك حتى ولو مسافة ومضة, و تسربنا بين أخاديد من الزمن الذي لم يعد يرضى إلا بالبغض مخرجاً وملاذاً , و بالبشاعة حلا ومخرجا لما أصابنا .
وبالرغم من ذلك , ما زلت, ايها الوطن تعرفنا وتتعرف علينا, ولم تضل الطريق, في البحث عنا ...
نعم يا سادة يا كرام, فبعد ان كان الوطن يسكن فينا ونسكن فيه , أنهكناه بحديث اصابه ويلات البشاعة, وجفاف الضمير , وغادرنا الفرح , ولم يبق فينا متسع لاية ابتسامة مطفأة .
فما أن نرى فسادا, أو خيبة امل تلوح في الأفق, حتى يصيبنا جلد الذات, ويخرج منا لنصبُ اللعنات على الوطن ، ونُحمِّل المسؤولية له ،ونصبح تائهون مخطئون خطاؤون، وفي النهاية لا رابح بيننا بل خاسرون للوطن...
كلا يا سادة يا كرام ، هل نسيتم ام اخذتكم العزة بالاثم, فالوطن ليس بدكّان, وبالرغم من قرارات مجحفة, اخذت في ليلة ظلماء عتمة , وبالرغم مما فعل السفهاء منا ,بقصورهم عن تأمين أدنى حاجاتنا, وقوت أطفالنا, ودراسة ابناءنا, ووظائف لشبابنا, الا أن الوطن هو الذي نعطيه ونضحّي من أجله ونقبل به كيفما كان، لأنه يبقى سيد الاوطان.
فلله درك من وطنٍ بات منارة للسلام وعنواناً للطمأنينة والامان, ووطنا لامة عربية باتت بلا أوطان ...
فعُذراً يا صاحب القلبَ الكبير, يا من تحملت الجراحات والآهات, وواجهتَ أشد الصعابَ والمحِن , ولم تعد تلقى بجحودنا اي من المسرات .
عذراً منك يا وطني بل نقف خجلا, ووجلا أمام احساسنا بجروحك التي كانت منا، وعلى ما أصابك من ظلمنا , وعكر صفوك خلافنا , وفساد صفوتنا..... وعذراً ثم عذرا منك يا, وطني فكلنا بريئون من تلك الفئة الضالة العاقة لك وبك.
لكنك ستبقى كما عهدناك, وكما نريدك اكبر من ان ينال منك لُبّاس, الذل واكبر من تؤثر فيك خربشات الجهلة.
وسيبقى رحيق النور, اقوى من رذاذ النار... وستبقى مرتع الصبا ومَدْرجُ الخُطى وأرض النشأة..وأرض الاحرار
واخيرا نقول للسادة المسؤولين الكبار. ..حب الوطن من الإيمان فكيف إن كان هذا الوطن هو "الاردن "
ونقول لهم خذوا المناصب..بس خلولي الوطن .... فرؤية وطننا والعيش والموت فوق ترابه, أكبر من رغيف خبز وأكبر من كل الغنائم والمنافع والمكاسب ...
تابعوا القبة نيوز على