المفرق : مرضى كلى يتخلفون عن جلسات الغسيل .... بسبب عجزهم عن توفير اجرة التنقل
- تاريخ النشر : 2018-12-22 14:19:02 -
المفرق- محمد الفاعوري
القبة نيوز-في محافظة المفرق تبدأ رحلة 151 مريض صباح كل يوم مع اجهزة غسيل الكلى ، حكاياتهم حزينة فهم يتألمون يومياً ولا يستمع أحد إلي آهاتهم، يعيشون في جحيم، قصصهم تقشعر لها الأبدان، صرخاتهم صداها ينتشر في كل مكان، بسبب الإهمال تارة وعجزهم عن توفير اجور التقل والادوية تارة اخرى .
" القبة نيوز " تتتبعت مرضى الكلى في محافظة المفرق واطلعت مستوى الخدمات العلاجية والرعاية الصحية المقدمة لهم والوقوف على حقيقة آلامهم ومشاكلهم، بعدما تناهى الى مسامعها تخلف عدد منهم عن مواعيد جلسات الغسيل بسبب عدم توفر اجور التنقل لديهم للوصول الى مراكز الغسيل .
يتخلف عدد من مرضى الكلى عن جلسات الغسيل بسب عجزهم عن توفير اجرة التنقل من والى مركز الغسيل واحيانا اخرى يضطرون الى تغيير مواعيد الجلسات و تأجيلها لأكثر من ثلاثة أيام وفقا لابو محمد الذي اكد انه يعجز بسبب ظروفه المعيشية الصعبة عن تأمين اجرة التنقل مايدفعه للتخلف عن الجلسة رغم انه يدرك حجم الخطر الذي يمكن ان يتعرض له جراء ذلك لكن يكتفي بقوله " ماباليد حيلة " .
قصص يرويها مرضى أصابهم الفشل الكلوي يتمسكون بالأمل، في ظل عثراتهم الصحية لمواجهة صدمة جلسات الغسيل الكلوي، ويصاحبهم الجهاز في حياتهم اليومية، رافعاً نسبة أوجاعهم وآلامهم، والتي تدخلهم أزمة نفسية حادة، حتى تأقلموا مع هذا «الاختبار»، كما وصفوه ولكن عزائهم مايتلقونه من رعاية واهتمام مايسهم بالتخفيف عنهم وطأة وشدة المرض .
واقع مرير وحال محزن يمنعك من حبس دموعك وأحاسيسك وأنت تعود مرضى القصور الكلوي في مراكز الغسيل بالمفرق وقاسمهم المشترك ظروفهم المعيشية الصعبة، والخوف الذي تلمسه وتشاهده على محيا وجوههم، مصدره التفكير المستمر في ما ستؤول إليه حالتهم الصحية، وما ينتابهم من فزع وخوف من مضاعفات أخرى تصيب صحتهم في ظل غياب اخصائي الكلى في بعض مراكز الغسيل .
وتقول"ام انور" مرافقة لوالدتها عند موعد غسل الكلى لها اننا نعيش حالة من التوتر والخوف الدائم بسبب الغسيل ومايتبعها من مضاعفات وخطر على صحة والدتنا لكن الاسؤ عندما يحين موعد جلستها للغسيل ونعجز عن تأمين اجرة الطريق من والى المستشفى وهو الخوف الذي يلازمنا بأستمرار .
الفشل الكلوي مايزال من أكثر الأمراض تأثيراً على حياة المرضى نظراً لكونه يصحب المريض مدى الحياة ويتطلب منه متابعة يومية وقضاء أوقات مديدة من عمره في أروقة يغسل دمه من الشوائب التي كانت تقوم بها الكليتان بشكل صامت ودون ضوضاء .
فالمريض الذي يحتاج إلى غسيل الكلى يمضي من عمره 576 ساعة سنوياً في المستشفى لغسيل الدم بمعدل 4 ساعات للجلسة الواحدة، مما يترك لديه أضراراً كبيرة نفسية واجتماعية، ناهيك عن الكلفة الاقتصادية التي تنجم عن التغيب أو الانقطاع عن العمل او الاستدانة لتأمين مصاريف الغسيل والتنقل .
تابعوا القبة نيوز على
