الصدر «يمهل» عبد المهدي سنة لإثبات نجاح حكومته
- تاريخ النشر : 2018-12-04 11:32:44 -
القبة نيوز :
بغداد - أمهل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي عاما «لإثبات نجاحه» في إدارة الحكومة وإلا فإنه سيتحول إلى جبهة معارضة لحكومته.
جاء تحذير الصدر في رسالة موجهة لعبد المهدي اطلعت عليها الأناضول، وذلك وسط الخلافات الكبيرة بين الكتل السياسية بشأن المرشحين لشغل حقيبتي الدفاع والداخلية. وتتداول وسائل إعلام محلية اسم رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري كمرشح لوزارة الدفاع، ورئيس هيئة الحشد الشعبي السابق فالح الفياض لوزارة الداخلية، وهو ما يرفضه الصدر بشدة.
ويحظى المرشحان بدعم كتلة «البناء» التي يقودها ائتلافا «الفتح» بزعامة هادي العامري و»دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، وهما تياران على صلة وثيقة بإيران.
وقال الصدر في رسالته مخاطبا عبد المهدي، «أنت ملزم بعدم الانصياع لما يجري خلف الكواليس من تقاسم المناصب وما إلى غير ذلك، بل أن تكون حرا بتأسيس دولة وفق الأسس الصحيحة، من خلال وزراء تكنوقراط مستقلي الهوى والقرار، ولا سيما وزيري الدفاع والداخلية والمفاصل الأمنية الأخرى». وأضاف الصدر، موجها حديثه لعبد المهدي: «إذا نجحت في وضع الأسس الصحيحة دعمناك وقومنا حكومتك، لا سيما إن أثبت نجاحك في توفير الخدمات الضرورية للشعب المحروم منها وحماية الحدود وإعادة العراق إلى حاضنته العربية والإقليمية والدولية».
وتابع في خطابه لعبد المهدي، «أما لو كان هناك قصور أو تقصير شخصي منك، سنكون آنذاك معارضين لحكومتك، ومقومين لها بطرقنا الخاصة».
وحث الصدر عبد المهدي على اتخاذ قراراته بمعزل عن التدخلات الخارجية للحفاظ على سيادة العراق. محذرا إياه بالقول، «أنت تعلم أن إثبات فرصتك للنجاح قد حددت بستة أشهر إلى سنة فقط، ولن يكون النجاح حليفك إذا كانت حكومتك ووزراؤك متحزبين وفق ترضيات طائفية مقيتة».
إلى ذلك، أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني، أمس الاثنين، ترشيحه مسرور بارزاني، نجل رئيس الحزب ورئيس إقليم شمال العراق السابق مسعود بارزاني، لرئاسة حكومة الإقليم، وترشيح نيجيرفان بارزاني لمنصب رئاسة الإقليم.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الحزب، محمود محمد، في مؤتمر صحفي عقده في بيرمام- صلاح الدين قرب أربيل، عقب اجتماع لقيادة الحزب، بحضور رئيسه مسعود بارزاني. ويشغل مسرور بارزاني حاليا منصب مستشار مجلس أمن الإقليم، وهو عضو المكتب السياسي للحزب، بينما يتولى نيجيرفان بارزاني، منصب رئاسة الحكومة طيلة السنوات الماضية، بالإضافة أنه النائب الأول لرئيس الحزب.
وأوضح محمد في مؤتمره الصحفي، أنه «تقرر خلال الاجتماع تسمية كل من مسرور بارزاني مرشحاً لرئاسة حكومة الإقليم، ونيجيرفان بارزاني مرشحاً لرئاسة الإقليم، عندما يتم تفعيل المنصب مجدداً». ولفت إلى أن «قيادة الحزب قررت تشكيل لجنة ستبدأ بالمباحثات خلال الأيام المقبلة، مع الاطراف والجهات السياسية في الإقليم، لتشكيل الحكومة الجديدة».
وفي العام الماضي تم تعليق منصب رئاسة الإقليم، بعدما قرر مسعود بارزاني عدم الترشيح مجدداً، قبل أن ينقل برلمان الإقليم صلاحياته الى رئيس الحكومة. وتصدر الحزب الديمقراطي، الانتخابات التشريعية التي جرت في الإقليم في 30 من أيلول الماضي، بحصوله على إجمالي 45 مقعداً برلمانياً من أصل 111. ولتشكيل أي حكومة جديدة في الإقليم، فإنها بحاجة للحصول على أغلبية (50+1) من إجمالي 111 نائبًا، وهو ما يعني تصويت 56 نائبًا، وهو ما يدفع «الديمقراطي» للتحالف مع أحزاب أخرى.(الأناضول)
تابعوا القبة نيوز على