القبة نيوز- كتب الشاعر بكر المزايدة قصيدة بذكرى استشهاد وصفي التل

الباكيـــات علــــى القــــامـــات تعتكفُ والدمــــع يقطــــر يا وصفــي وينذرفُ والبحــــر ينـــــدب والأشعــــــار باكــية حتى القــوافي علـــى الأوراق ترتجفُ سلم على من خضاب الأرض من دمـهم واقرأ على شهــــداء المجـــد ما نزفوا وقل لهــــــزاع أن القــــوم قـــد رقـــدوا إن الشهــــيد إلـــى الشهـــــــيد يعترفُ خانوك غـــــدرا و عيـــــن الله ناظــــرة إن القضـــــاء بأمــــــر الله ينصــــرفُ الحاقــــدون على الأوطــــان مذ خلقـــوا خانوا العـــروبة و الأمجـــاد لو عرفوا الخائنـــــون فــــم التاريــــخ يلعنــــــــهم تبت يداهـــم بما قامــــــوا وما اقـترفوا ذكـــــراك في مهــــــج الأرواح خالــــدة كالشمس فوق المـــــدى تعلو وتنتصفُ فيــــك الرجـــــولة والأيــــــام تشهـــدها ما كـــنت تضمـــر إلا الــــود يا رهفُ الســـــــيف حـــــدك في فعل وفــــي كلم وان جلست صغـــار القــــوم تنصرفوا كالنخل تسمـــــو على الآفـــــــاق مرتفعا خطــــاك جـــس وكالأعـــــلام إذ تقفُ عمـــــان في المقل السمـــــراء قد سكنت انيسها الدمـــــع بالأهـــــداب تلتــــحفُ حسنـــــــــاء رددتــــــها في الحـلم أغنية ما انتــــابها منك إلا الــــوجد والشغفُ ماذا أقـــول عــــن الأوطـــــان يا وهجا ما زال طيفـــه فــي الأرواح يأتلـفُ ماذا أقـــول و مجد العــــرب مغتصب والماجـــدات على الإغــــراب تنكشفُ هـذي العــراق علــى الأنقـــاض باقيــــة والجــرح ينـــزف والآهــات والشظفُ و ذي دمشــــق دم الأطفـــــال عطــرها فوح الشذى من دمــــاء العـــز ترتشفُ والقــــدس باحــــاته وصفـــــي مدنســــة بات اليهـــــود علـــى أبــــوابه تقفــــوا نصحــــــوا على جثث المــــوتى مبعثرة من مات بالقــتـل أو بالمـــوج ينجرفُ طوبى لقبـــــرك يا وصفـــي ومن سكن فالقبــــر من عبق الحنـــــــــاء يغترفُ واسكـــن بمنــــزلة الفـــــردوس مفتخرا طاب المكان وطاب البيــــت و الغرفُ فلو رجعت رأيـــــت الحـــــال فــي عدم مات الحــــياء وغــاب الحــس واللهفُ صار الفســــــاد وبيـــــع المجـــد مفخرة العـــز في ذهـــــبٍ واللــصُ محترفُ باعوا الضمــــــير علــى أنغــــــام غانية قد غـــــرهم حسنــــها والجـاه والترفُ فنم قــــريرا فخيـــــر الغــــــرس بذرته وما زرعت ستــــــرويه لك الصحـــفُ الخــــــير يعمـــــر فـــي الدنيـــــا منابته والشــــــر يهــــــدم ما يبنوا وما سقفوا وأختم القــــــول يا وصفي علـى مضض فالحزن يعصر في الوجـــدان والأسفُ قد بـــات مثلك فــــــي الأحـــــــلام أمنية إن النفـــــيس عن الأصـــــداف يختلفُ