facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الاردنيون يحيون ذكرى استشهاد وصفي التل

الاردنيون يحيون ذكرى استشهاد وصفي التل

القبة نيوز-أحيا الاردنيون اليوم الاربعاء، الموافق الثامن والعشرين من تشرين ثاني 2018، الذكرى السابعة والأربعين لاستشهاد رئيس الوزراء الأسبق، الشهيد وصفي التل، بكثير من عبارات الحبّ والشوق والوفاء والأسى.

وللشهيد وصفي التل كاريزما خاصة في نفوس الأردنيين، جاءت نتيجة عشقه واخلاصه وولائه لوطنه وأمته والشعب الأردني، وهو الحبّ والاخلاص الذي ترجمه الشهيد إلى أفعال انعكست على نهضة الأردن.

ويعتبر وصفي التل أبرز الشخصيات السياسية الأردنية منذ توليه منصب رئيس الوزراء في عام 1962، وتلاها في الاعوام 1965 و1970، حيث ما زال اسمه يتردد بين الأردنيين كمثل أعلى لراجل الوطن الشرفاء الذين يغارون عليه وعلى مكتسباته ويسعون للنهوض ولازدهار به بالرغم من مرور سبعة واربعين عاما على استشهاده.

ولد وصفي في العام 1920 وهو ابن الشاعر الاردني المعروف مصطفى وهبي التل، وتلقى دراسته الابتدائية في الاردن، ومن ثم انتقل الى الدراسة في الجامعة الاميركية بيروت، وبعد التخرج عمل مدرسا للكيمياء والفيزياء ومن ثم التحق بالكلية العسكرية البريطانية قرب مدينة يافا عام 1942 وتخرج منها برتبة ملازم. وأمضى التل ثلاث سنوات في الجيش أثناء الحرب العالمية الثانية رقي خلالها إلى رتبة نقيب، ومن ثم التحق دون تردد بالمكتب العربي بالقدس، ومن خلال موقعه وضع التل تقرير حول مخاطر الصهيونية واقترح تشكيل قوة عسكرية فلسطينية تعمل على مقاومة اليهود.

كلف وصفي بحكومته الأولى عام 1963 وكان سفيرا في بغداد، وبالرغم من محاولات اتهام الشهيد بالاقليمية إلا أن أكثر من نصف أعضاء حكومته كان من أصول فلسطينية، وقد كانت حكومة استثنائية في تاريخ الأردن إذ لم يسبق لأي من أعضائها أن كان وزيرا بما في ذلك الرئيس، وأجرت الحكومة مصالحة وطنية كبرى بين المعارضة والحكم وأصدرت عفوا عاما عن المعتقلين المحكومين والمنفيين السياسيين، مما اوجد أجواء ايجابية سمحت بإجراء انتخابات نيابية جديدة.

وفي حكومته الثانية عام 1965 أكمل التل إغلاق ملف المصالحة الوطنية بإصدار عفو عام عاد على ضوئه عدد من اللاجئين السياسيين إلى الأردن.

واستشهد وصفي عصر يوم 28 تشرين الثاني عام 1971 في العاصمة المصرية القاهرة اثناء تواجده لحضور اجتماعات وزراء الدفاع العرب حيث أطلق ثلاثة أشخاص النار عليه امام مدخل فندق الشيراتون مما أدى إلى وفاته دون أن تسيل منه قطرة دم واحدة ،بعد أن أصابه نزيف داخلي.

الواقع أن الأردنيين يثبتون ويجددون في كلّ عام عشقهم لوصفي باعتباره ضمير الأردن، والشخص الذي حمل همومهم ونبض بنبضهم، وكان يسعى لاستثمار مدخرات الوطن دون اي مكاسب شخصية، وكان يشجع الاردنيين على الزراعة واستثمارها لمناهضه التصحر والمحافظة على الخير الذي يعود من الارض.

ويعتبر الاردنيون وصفي اسطورة الاردن الذي لن يكررها التاريخ لا في زمان ولا مكان ، لحكمته وزهائه وحبه للاردن والاردنيين، فيما يزالوا يرددون اسمه لمكافحة الفساد والفسادين وجور المسؤولين على الشعب برفع الاسعار والضرائب، إلى جانب ارتهان معظم رؤساء الحكومات في العقود الأخيرة لمؤسسات دولية.

وبعد مرور ما يقارب نصف قرن على رحيل وصفي فما زال الشعب الاردني يتغنى باسمه حتى يومنا هذا، بهتاف مقترن بـ"وصفي " سواء الجامعات اوالمباريات اوالحركات السياسية و الشعبية الاردنية المختلفة، معتبرينه محورا جهوهريا في النهوض بالاردن تلك الفترة، ويروا ان الاردن تراجع من بعد وصفي التل وان مقعده ما زالا شاغرا لحين وقتنا هذا.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير