قناة و30 سداً لحماية العقبة من السيول
- تاريخ النشر : 2018-11-12 05:17:43 -
القبة نيوز-تتصدر العقبة اهتمامات المسؤولين على مدار السنوات الماضية في التحضير ورفع الجاهزبة عبر غرف عمليات مفعلة والتحذير ايضا من خطر مداهمة السيول للمدينة، التي تلتقي بالعديد من مخارج السيول والاودية والشعاب المائية.
موقع العقبة المنخفض قياسا مع الجبال الشاهقه المحيطة بها من الشرق والشمال الشرقي يجعلها عرضة لاحتمالية مهاجمة السيول، الامر الذي شكل تحديا لدى المسؤولين لتنفيذ خطة لحماية المدينة من خطر السيول بكلفة
زادت عن 30 مليون دبنار، تشمل اقامة قناة مائية ضخمة من حول المدبنة كحزام من جهة الشمال الشرقي الى جانب 30 سدا مائبا وترابيأ لاستقبال السيول وكسر حدة تدفق المياه في اماكن مختلفه في محيط العقبه من جهة وادي رم والقويره وحوض الديسة.
ويقول مدير المركز الاعلامي في سلطة منطقة العقبه الاقتصادية الدكتور عبد المهدي القطامين: «احالت شركة تطوير العقبة الذراع الاستثماري والتطويري لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة على فترات متتالية عطاءات إنشاء 30 سداً مائياً في منطقة وادي اليتم وتتن ووادي الجيشية ضمن ثلاث مراحل، بهدف حماية مدينة العقبة واستثماراتها من خطر سيول الأمطار المتدفقة والفيضانات من الجبال والاودية المحيطة بها».
يقول القطامين: «العقبة تشبه الصحن المجوف تاتي إليه كافة السيول والفيضانات من المنطقة الجنوبية لتصب في خليج العقبة الضيق»، مشيراً الى ان مقاومة السيول ليست بالسهلة ويفضل ان يتم مقاومتها خارج المدينة وليس داخلها، وهو ما فرض فكرة انشاء سدود ترابية خارج المدينة عند وادي اليتم ومناطق اخرى، مؤكداً ان وادي اليتم له قناة لتصريف مياه الامطار والسيول بالاضافة الى انشاء سدود ترابية بالقرب منه والذي يهدف الى تقليل تدفق المياه والسيول الى المدينة.
واشار الى انه تم توزيع السدود على الأودية الرئيسة وخاصة الأودية الخطرة والتي تأتي عبرها المياه بكميات كبيرة وبوقت قليل، لافتا الى ان التحدي هو مضاعفة الوقت الذي يستغرقه وصول المياه الى مدينة العقبة من خلال عملية تنظيم المياه في السدود وحفظ بعضها، مشيراً ان السلطة الخاصة ستبدأ بحفظ 50 % من المياه، ثم سيصل الامر الى حفظها بالكامل لاستعمالها فيما بعد لري اشجار ونباتات الزينة والمزروعات الموجودة في المدينة وغيرها.
واوضح ان هذه السدود سترفع جاهزية العقبة من حيث مقاومتها للسيول والفيضانات، مؤكداً ان السلطة الخاصة تقوم بعمل اجراءات اخرى لحماية المدينة من السيول وتجمع مياه الامطار كعمل شبكات تصريف سطحية ونفذتها بوقت قياسي اواخر العام الماضي 2016.
وقال ان كميات الهطول المطري في العقبة تزايدت من العام 2004 الى ان وصلت في العام الماضي الى 45 ملم وسقطت هذه الامطار في فترة ساعتين فقط..
سلطة منطقة العقبة ومحافظة العقبة وكافة الجهات المعنية الموسم المطري الحالي، اتخذت التدابير اللازمة مبكرا لاحتواء إمكانية تشكل السيول باتجاه المدينة، والتي تأتي من الجبال والأودية شمال محافظة العقبة (النقب، الديسة والقويرة ووداي رم)، وهي مُعرَّضة لتجمع السيول باتجاه وادي اليتم وصولا إلى مدينة العقبة، حيثُ أنَّ الفرق الفنية جاهزة لتنفيذ إجراءات ميدانية في حال الإنذار بتشكل السيول والتعامل مع الموقف، كما أنَّ العديد من الفرق قامت بتفقد مجرى الوادي وتحذير المواطنين وأصحاب المشاريع لاتخاذ ما يلزم والابتعاد عن مواقع الخطر، كما تمَّ إنشاء مصدات خاصة بالقرب من منطقة رحمة لتغير مجرى السيل عن القرية.
وكانت محافظة العقبة شهدت خلال الأعوام الماضية عواصف مطرية غزيرة وغير مسبوقه تركت اثارا سلبية.
ويذكر ان الهطول المطري الغزير في العقبة بدا لافتا لانتباه المختصين طيلة السنوات الثمانية الماضية الامر الذي تم تفسيرة بانه ضمن التغيرات المناخية التي تشهدها المملكة ويشهدها الاقليم خلال السنوات الماضية.
الرأي
تابعوا القبة نيوز على