أحداث السلط "تشطب" عوني مطيع وقضية الدخان من الصالونات الأردنية
القبة نيوز: الباروميتر الذي يقيس مزاج الأردنيين كان يهيمن عليه الفترة الماضية قضية الفساد الأكبر في الأردن ، مصنع الدخان ورجل الأعمال عوني مطيع .. فكانت هذه القضية كالبركان الذي أثار الشارع الأردني، والذي ما زال يأمل من حكومة الدكتور عمر الرزاز العمل والكشف عن كافة المعلومات حول القضية والفاسدين الذين يعملون بالخفاء لسنوات دون حسيب أو رقيب... لكن أصبح هنالك انقلاب حاد في المزاج العام وجرى إعادة الاولويات بطريقة مختلفة خلال الأيام الماضية ،بحيث أصبح عوني مطيع لا يعني شيئا ،وذلك جراء الآلام التي أثرت وأوجعت قلوب الأردنيين بسبب أحداث خلية نقب الدبور وما جرى بالسلط.
منذ لحظة التفجير الذي حصل في مدينة الفحيص، والأحداث التي جرت بعد ذلك وإعلان الحكومة بأنها عملية ارهابية، وصولا إلى مداهمة قوات مكاقحة الارهاب منزلا في السلط وضبط وقتل مجموعة من الارهابيين وما تبعها من عمليات عسكرية داخل مدينة السلط.. هذه الأحداث جعلت المواطن الأردني ينسى كل ما هو قديم ومهم، وتركزت آذانهم وعيونهم وأفئدتهم على مجريات الأحداث الموجعة والتي راح ضحيتها خيرة شبابنا ،الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن تراب هذا الوطن الغالي.
هذه الأحداث جميعها كانت تصب في مصلحة عوني مطيع والمتورطين في قضية مصنع الدخان ، بتشتيت الانتباه قليلا عن قضيته .. لكن ذلك لن يمنع من العودة والتذكير بهم، ومتابعة آخر المستجدات بالقضية وإلي أين وصل التحقيق بها ، فالارهاب والفساد وجهان لعملة واحدة ولا يوجد فرق أو اختلاف بينهما...
ولا ننسى ما قاله جلالة الملك عبد الله الثاني عندما شدد على عمر الرزاز بمحاربة الفساد و "كسر ظهر الفساد" الذي عبث وخرب واستباح أموال الشعب الأردني بغير حق ، ووجب منذ هذه اللحظة محاسبتهم والتصدي لهم ومحاربتهم .. ويجب على الرزاز الذي صرح بوقت سابق بأنه سيدخل انتحاريا في مواجهة الفساد والفاسدين أن يفعل ذلك بدون خوف أو تردد .. فقد حصلت على الضوء الأخضر من جلالة الملك ومن الشعب الأردني في دك جحور الفاسدين وكشفهم أمام الجميع ليكونوا عبرة لغيرهم ، ولنقطع كافة الأيادي السوداء عن مقدرات الوطن. اخبار البلد