نصار الحباشنه يرثي الدكتور مروان ( مازن ) سلامة عبيد الله الحباشنة
- تاريخ النشر : 2018-08-13 13:42:12 -
القبة نيوز-من نصار الحباشنه إلى الأب والأخ والعم والصديق الغالي احترت بماذا اسميك فكنت لي الأب والأخ والعم والصديق وجمعت كل ذلك وحيرتني بماذا أناديك فكنت يوما معك الأخ ويوما الصديق ويوما عاملتني كالأب واحترت بماذا أتعامل معك .
فكنت في بعض الأحيان أنت مستشاري ومهجة قلبي وأخي وصاحب قراري , لماذا تركتني في هذه الدنيا فكنت اعتمد عليك في السباحة في هذه الحياة فكنت مدربي ومنقذي وبدأت الآن أغرق وحبل النجاة كانت دائما في يدك .
لكن أيها الحبيب أنت الذي زرعت بذرة الخير في نفسي وفي جميع أنحاء الوطن وانت الذي كنت تمد يدك عونا لجميع الناس .... فالتفو حولي أنا وفلذة كبدك وحبيب روحك "قتيبة" كل من كنت له أنت عون فكانوا يحطاطون الناس بمحبتك واحترامك وانسانيتك وخلقك وكرمك الذي أنت لم تتكلم عنه .
هل أسألك سؤال من القلب إلى القلب لماذا فارقتنا بهذه الطريقة فأتعبني خوفك ومحبتك إلينا وتفكيرك بنا وتجاهلك لنفسك فكنت تشعر بكل أحد بنا ولم نشعر بك فكنت دائما أنت الكبير الجبار القوي مات فيك الجسد والعيون ولكن ما زلت عايشا في تفكيرنا وقلوبنا .
نعم الموت حق !! والرضى بما كتب الله من أركان الإيمان ، ولكن صورك يا عمي وقد رافقتنا بأبوتك ونبل تربيتك في مشاهد العمر المليئة بالرحمة والخير والعطاء، تساكن أرواحنا، وتتراءى لنا ولا تغادرنا وقد عايشناك في غدواتك ورواحك ومجالسك، ويبقى طيف روحك بأنسها وحنانها ، حادياً لنا على التمثل بكل معاني القدوة التي غرستها في أخلاقنا وسلوكنا.
حقاً إن قلمي عاجز عن البوح بما يجيش في نفسي من مشاعر الأسى والألم ، وقد ازدادت المصائب تكالباً على قلوبنا ، وبإنسانيتنا الضعيفة نعجز عن تحملها ، ولكن نواسي أنفسنا اقتداءً بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وبريحانته فاطمة البتول رضي الله عنها وهي تقول : صبت علي ّ مصائب لو أنها صُـبت على الأيام صِرْن لياليا .
عمي العزيز :
دعوت عند الغسق ربي لرؤيا تشفيني لسماع صوت حبيب غاب ولم يزل يناديني
عمي الحبيب .... سلام من الله عليك وأسأل الله الرحمة والجنان لك ، أذكرك فخيالك يطوف بخاطري، أستودعك الرحمن الرحيم ، وهو أرحم بنا من أنفسنا،ولا تضيع عنده الودائع ، وقد قال في محكم التنزيل : يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي .
فأدعو الله أن يرحمك وأن يغفر لك وأن يسكنك فسيح جناته .... وأن للحديث بقية .
تابعوا القبة نيوز على