تحرير الشام تعتقل الاردني الحنيطي
- تاريخ النشر : 2018-06-22 17:22:39 -
القبة نيوز- القت هيئة تحرير الشام ، الجمعة ، القبض على القيادي السابق في التيار السلفي الجهادي بالأردن، والمنشق مؤخرا عن تنظيم داعش سعد الحنيطي.
وتتهم هيئة تحرير الشام الحنيطي بانه أحد رؤوس الخلايا التابعة لتنظيم داعش في إدلب، وانه يدير جانبا من عمليات التفجير والاغتيال في المحافظة لاسيما العمليات التي تتعرض لها كوادر هيئة تحرير الشام.
وذكرت وكالة "إباء" التابعة لهيئة تحرير الشام أن الجهاز الأمني ألقى القبض على "سعد الحنيطي" في مدينة الدانا. وعمل "الحنيطي" منذ دخوله سوريا في 2014 بعد خروجه من السجون الأردنية على التواصل بين "جبهة النصرة" و"تنظيم داعش" ثم اختفى بعدها.
وكانت مصادر إعلامية تحدثت عن اعدام داعش للحنيطي بسبب مخالفته الفتاوى الصادرة عنه، وهو ما لم يثبت.
وتتصاعد عمليات الاغتيال لعناصر هيئة تحرير الشام التي باتت في مواجهة مباشرة مع داعش.
وكانت مصادر افادت مؤخرا أن الحنيطي، انشق عن تنظيم "داعش"، واتجه إلى مكان غير معلوم.
وقالت المصادر إن الحنيطي الذي بايع "أبا بكر البغدادي" في تشرين الأول 2014، أصدر رسالة انتقد فيها التنظيم بشكل غير مسبوق.
وكشف الحنيطي في رسالته المسربة تفاصيل مثيرة عن التنظيم من الداخل، قائلا إن القيادي "أبو محمد فرقان" (قتل في 2016)، نشر مسألة تكفير "العلماء" حتى من يقبع في السجون، وأزاح شرعيي التنظيم واستبدلهم بشرعيين "بعضهم بالكاد يحفظ سورة الفاتحة" وفق قوله.
وتابع أن "القضاة" في التنظيم، يخضعون لسطوة ما يعرف بـ"الأمنيين"، وبالتالي "لا يحكمون بشرع الله".
وبحسب الحنيطي، فإن العراقيين هم من يتحكمون في مفاصل التنظيم، واصفا الحال بـ"القبلية المقيتة"، ومضيفا أن العراقيين يستخدمون أشخاصا من جنسيات أخرى كواجهة لهم.
ووصف الحنيطي في رسالته عملة التنظيم التي أحدثت جدلا واسعا بأنها "تخاريف"، في إشارة إلى فشل مشروعها بالكامل.
يذكر أن الحنيطي، وبالرغم من علمه الشرعي مقارنة بشرعيي التنظيم، إلا أنه بقي معزولا عن أي منصب شرعي أو قيادي، بل أدخله التنظيم في دورة "استتابة من الردة"، عقب وصوله إلى الرقة.
ووصل الحنيطي إلى سوريا في آذار 2014، بغرض الإصلاح بين "جبهة النصرة" وداعش، إلا أنه بعدما فشل في مساعيه بعد عدة شهور، عرض عليه "أبو محمد الجولاني" أن يصبح قاضيا شرعيا، ورئيسا لـ"دار القضاء" في الشمال السوري.
وقالت مصادر إن "تجاوزات الحنيطي بإصداره بيانات دون العودة لقيادة النصرة، دفعت بالأخيرة إلى إقالته من منصبه، وهو ما عجل بخروجه والتحاقه بتنظيم داعش".
وقضى سعد الحنيطي فترات طويلة في السجون الأردنية، قبل الإفراج عنه بكفالة، في آب 2013، بعد تردي حالته الصحية بسبب إضرابه عن الطعام.
تابعوا القبة نيوز على