القبة نيوز - نظم مركز الإمام - أبو عبد الله - الشافعي صباح السبت 28/ 2018/4 م الموافق 13 شعبان 1439ھـ في فندق بریستول بعمان الندوة الإقلیمیة السادسة عشر تحت عنوان "( الأخلاق والسلوك عنوان حضارة )" حیث شارك فیھا نخبة من الباحثین من الأردن والیمن والعراق. وھم : د. یوسف مسلّم / الأردن ، د. إسماعیل الفرّاجي / العراق ، د. محمد الحورش / الیمن ، د. مزھر الدلیمي / العراق ، والدكتور سمیر مراد - مؤسس ورئیس مركز الإمام أبو عبدالله الشافعي/ الأردن . وقد ھدفت الندوة التي استمرت یوماً واحداً إلى إبراز دور الأخلاق والسلوك في بناء المجتمع المسلم والحضارة الإنسانیة على أسس قویمة تقوم على مكارم الأخلاق ونشر الألفة والمحبة والبعد عن المغالاة والتشدد .

ھذا وقد خلصت الندوة بمجموعة من التوصیات تضمنھا البیان الختامي الذي نصھ على النحو التالي : الحمد والصلاة والسلام على رسول الله ، أحسن الخَلْق خُلقاً، وأشرفھم مكانة ، علیھ وعلى آلھ وصحبھ وسلم، وبعد : فقد أكد الإسلام على أھمیة الأخلاق ودورھا في صلاح الفرد والمجتمع، وما لھا من المكانة الرفیعة في الإسلام ، وتحدث القرآن في كثیر من سوره وآیاتھ عن الأخلاق وأنواعھا وصفاتھا، ودورھا في تھذیب السلوك وتقویم النفس، وما یترتب علیھا من الأجر والثواب في الدار الآخرة.

وقد ربط الإسلام الأخلاق الكریمة بمعاني العقیدة السلیمة كي یكتب لھا الدوام والاستمراریة، وتثبت في قلب المؤمن، وحتى تؤتي أكلھا وثمارھا الیانعة. فنحن أمة ذات مجد وأصالة وذات تاریخ وحضارة. خضعت لنا الدنیا كلھا لیس بسطوة السلاح وإنما بسمو الروح والأخلاق. عاشت المخلوقات والكائنات في ظل حضارتنا یغشاھا الرحمة والعدل والمساواة. ولبیان أھمیة الأخلاق والسلوك، وأنھا سبب رفعة كل حضارة، عقد مركز الإمام (أبو عبد الله) الشافعي العِلمي ندوتھ الإقلیمیة السادسة عشر، تحت عنوان: ”الأخلاق والسلوك عنوان حضارة“ في ھذا الیوم المبارك: السبت 2018/4/28 الموافق – 12 شعبان 1439 .قدم فیھا باحثون متخصصون ورقاتھم البحثیة، وكانت كالتالي: الورقة الأولى: ”الأخلاق قانون بشري“: (د.یوسف مسلّم/الأردن). الورقة الثانیة: ”مكارم الأخلاق“: (د.إسماعیل الفرّاجي/العراق) الورقة الثالثة: ”من واقع الحضارات“: (د.محمد الحورش/الیمن). الورقة الرابعة: ”مقارنة أخلاق النبوة بأخلاق الخوارج – داعش نموذجاً وترجمة مختصرة عن البغدادي“: (د.سمیر مراد/الأردن).

الورقة الخامسة: ”أثر المعارف والثقافة في الأخلاق والسلوك“: (د.مزھر الدلیمي/العراق). ثم خلص الباحثون إلى التوصیات التالیة:

١ . على المؤسسات الحكومیة تناول مفھوم الأخلاق بمیثاق تربوي مقنن، والتأكید على ذلك في كافة الدوائر التابعة لھا .

٢ .تفعیل دور الجامعات والمعاھد والمدارس في زیادة الوعي الأخلاقي ومحاولة جعل ذلك قانوناً.

٣ .استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تنمیة الأخلاق.

٤ .إقامة الدورات والندوات وورش العمل وتقییم الأخلاق في المجتمع، وطباعة النشرات من خلال الصحف والمجلات لذلك .

٥ .وضع برنامج خاص تمارسھ المساجد والمراكز الدعویة.

٦ .وضع عقوبات على ممارسي الأخلاق السیئة والعابثین بموروث المجتمع الأخلاقي.

٧ .زیادة الاھتمام بعنصر الشباب من خلال توجیھھم إلى الخلق السامي ومن خلال الفكر الإسلامي.

٨ .كشف العیوب الثقافیة والممارسات والأعمال الأخلاقیة، وإبراز المباديء الأخلاقیة والمحاسن الإسلامیة الحمیدة .

٩ .كشف أستار وتزییف أخلاق المتطرفین، لیحذر البسطاء الوقوع في شباكھم.

١٠ .إبراز الجانب الروحي للثقافة الوطنیة، وجعلھا أساسیة وعامة لكل فئات المجتمع.

١١ .تنمیة جانب الرقابة الذاتي بتنشیط الاستعداد النفسي لقبول الخیر ونبذ الشر.

١٢ .التوحید والإیمان أعظم البواعث والمؤثرات في تحسین السلوك، ولذا یجب إیلاؤه أھمیة كبرى في مواد التدریس خصوصاً المرحلة الدراسیة الإلزامیة.

١٣ .إبراز القیم الدینیة والمجتمعیة وتفعیلھا ضمن أطروحات دوریة.

١٤ .جعل جوائز تشجیعیة لأصحاب السلوك الحسن السوي.