مدن صديقة للبيئة تحيل الوقود الى التقاعد
مدن صديقة للبيئة تحيل الوقود الى التقاعد
لندن - يرى مطورو السيارات أن التخلي عن الوقود وتأثيراته السلبية على البيئة بات قريبا، لا سيما وأن أغلب وسائل النقل بدأت تعمل بالكهرباء بدل البنزين.
ويعتقد المطورون أن استخدام وسائل نقل كهربائية يوفر على المستخدمين الازدحام المروري، إلى جانب حماية البيئة من تبعات البنزين الملوثة للهواء.
ويذكر أن المركبات الكهربائية يستبدل فيها المحرك الأصلي للسيارة بمحرك كهربائي، وهي أسهل طريقة للتحول من البترول إلى الكهرباء، حيث يزود المحرك بالطاقة اللازمة عن طريق بطاريات لتخزين التيار الكهربائي.
ويعتمد تصميم السيارة على محرك يعمل بالكهرباء، ونظام تحكم كهربائي وبطارية قوية يمكن إعادة شحنها، وتعتبر السيارة الكهربائية من أهم عناصر الحفاظ على البيئة.
وبحسب مصادر إخبارية نرويجية، فإن النرويج تخطط لوقف بيع السيارات التي تعمل بالبنزين بحلول عام 2025، في إطار سعي الدولة إلى إنهاء حقبة المركبات الحارقة للوقود، والبدء بحقبة الطاقة النظيفة.
ويذكر أن النرويج كانت أول دولة أوروبية تحصل على محطات شحن سيارات تيسلا، وفي أبريل عام 2015 وصلت الدولة إلى هدفها بتسجيل 50 ألف سيارة كهربائية، متفوقة بسنتين على موعدها النهائي المقرر مسبقا. حيث كانت سيارة واحدة من بين كل أربع بيعت هناك ذات خصائص كهربائية بالكامل.
كما أن النرويج منحت إعانات سخية وحوافز للأفراد الراغبين في شراء سيارات كهربائية، من ضمنها إعفاءات ضريبية، وإعفاءات في نقاط التحصيل، ومواقف مجانية للسيارات والشحن.
السير نحو الاعتماد الكلي على الموديلات الكهربائية طال وسائل النقل العمومي، حيث أعلنت فرنسا عن إطلاقها لأول حافلة كهربائية في مدينة مرسيليا الفرنسية التي ستعمل باستخدام الطاقة الكهربائية بشكل كلي.
وتأتي هذه الخطوة تزامنا مع إعلان العاصمة الفرنسية، باريس، عن بدء تنفيذ قانون جديد يحظر جميع السيارات المسجلة قبل عام 1997 والدراجات النارية المسجلة قبل عام 1999 من السير في شوارعها، اعتبارا من 1 يوليو القادم، بهدف الحد من مشاكل التلوث والازدحام المروري في أنحاء المدينة.
وبحلول عام 2020، سيمتد الحظر ليشمل السيارات التي تم تسجيلها قبل عام 2010، وسيتعين على المخالفين للقانون، دفع غرامة تصل إلى 35 يورو للمرة الواحدة في ما تبقى من هذا العام، على أن تزداد العقوبة اعتبارا من 1 يناير من عام 2017 القادم، لتصبح 78 يورو.
وتعتبر مدينة مراكش المغربية هي أيضا في طريقها إلى استخدام الحافلات الكهربائية، حيث تمكنت من استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 22” وتسعى في هذا الإطار للإعلان عن مشروع لتزويد المدينة بحافلات للنقل العمومي تعمل بالطاقة الكهربائية.