بسـام العـوران يكتب.. من هو النائب الذي نريد؟
لقد جاء قانون الانتخاب الجديد بإلغاء نظام الصوت الواحد الذي تم تطبيقه لمدة عشرين عاما. واعتمد القانون الجديد القائمة النسبية المفتوحة على مستوى الدائرة الانتخابية وبواقع صوتين احدهما للقائمة والآخر للمرشح ضمن القائمة مع الغاء الترشيح الفردي والقائمة الوطنية على مستوى المملكة. وسيكون عدد النواب في البرلمان القادم 130 نائبا مع الإبقاء على الكوتا النسائية والمسيحيين والشركس والشيشان. ويبلغ عدد مقاعد الكوتا النسائية 15 مقعدا وتعامل كل دائرة من دوائر البادية الثلاث معاملة المحافظة.
من هو النائب الذي نريد؟ انه النائب الذي يتمتع بثقافة ووعي سياسي وثقافي ولديه القدرة على مناقشة القوانين وممارسة دور الرقابة والتشريع الذي هو من مهمات السلطة التشريعية.
نريد من المرشح ان لايطرح في حملته الانتخابية شعارات رنانة لاتمت للواقع بصلة وخاصة اننا نعيش في أزمة مالية واقتصادية في الاردن ومايعانيه من مديونية وعجز في الميزانية
نريد من المرشح ان يكون نائب وطن وأن لايعد الناخب بوظيفة او مقعد جامعي او زيادة راتب او الغاء جمارك السيارات والا يستعمل المال السياسي ليشتري الاصوات وأن يكون لديه رؤيا وحلول لمشاكل الفقر والبطالة والوضع الاقتصادي بشكل عام ولديه اجندة او مشروع يقدمه للمجلس القادم.
اننا نأمل من المرشحين ان تكون المنافسة شريفة فيما بينهم ومثالا للديمقراطية وتأكيدا لها حتى تفرز الانتخابات القادمة مجلسا نيابيا قادرا على تمثيل الشعب خير تمثيل والقيام بالدور المطلوب منه في خدمة المجتمع. وما نتأمله من النائب القادم ان يتجنب المهاترات والمزايدات والتظاهر أمام الناس أنه المصلح والأمين على مصالحهم ولكنه في حقيقة الأمر غير ذلك ؛ فنحن نريد من النائب القادم ان يكون واقعيا متفهما لواقع بلده ومجتمعه ، وان يصون الوحدة الوطنية ويحافظ عليها وعلى مكتسباتها بل يكون منفتحا على الجميع يحس بهموم الشعب واضعا نصب عينيه خدمة مواطنيه ومدافعا عن حقوقهم وذا صدر واسع في تقبل الرأي الآخر ويحرص على تبادل الآراء والأفكار والتشاور من أجل رفعة الوطن.
نريد من النائب القادم أن لايعطي فرصة لأي كان باختراق الوحدة الوطنية أو اشاعة روح الفرقة ، ونريد منه ان يتفهم مستجدات العصر والمرحلة الجديدة التي لها معطياتها الخاصة بها. ونريد من النائب القادم العمل توسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار المستقبلي وذلك بالتعاون مع نواب المستقبل في المجلس النيابي القادم والعمل على تأكيد الانتماء للوطن ومؤسساته وابراز الوجه المشرق للأردن في جميع المحافل ، وبناء جسور الثقة بينه وبين المواطن