الأمير الحسين يرعى حفل تخريج الفوج 28 من الجناح العسكري في جامعة مؤتة
مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رعى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم الأحد، حفل تخريج الفوج الثامن والعشرين من تلاميذ جامعة مؤتة الجناح العسكري.
وكان في استقبال سمو ولي العهد، لدى وصوله، مستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، ومدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي، ومحافظ الكرك عبد الله ال خطاب، ورئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا الخوالدة، ونواب رئيس الجامعة، وآمر الكلية في الجناح العسكري.
وبدأ الاحتفال، الذي حضره عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، بالسلام الملكي، ثم تفقد سمو ولي العهد طابور الخريجين، الذي استعرض من أمام المنصة بنظام المسير البطيء والعادي.
وألقى رئيس جامعة مؤتة، الأستاذ الدكتور رضا الخوالدة، كلمة قال فيها: " سيدي سمو ولي العهد، ننقل من خلالكم مشاعر المحبة والولاء لسيدي جلالة الملك عبدالله الثاني، فهؤلاء الجنود، جنود حق، ورصاصات يقين تذود عن الحمى، وهم حملة إرث عظيم كتب فصوله آل هاشم الأخيار، يتمثل بالدفاع عن ثوابت الأمة الراسخة وعن قضاياها العادلة ".
وأضاف : "الشكر لله سبحانه أن أنعم علينا في بلدنا بقيادة هاشمية نمضي معها صوب شاطئ الأمان في محيط ملتهب، والجامعة تقدم الشكر والامتنان لكل الداعمين لمسيرة الجامعة بدافع من الوطنية والغيرة على صرح علمي يقدم للوطن خيرة الخيرة من الجنود وأصحاب الرأي، عبر عقود من العطاء والنبل والانتماء الصادق والتضحية ".
وأضاف الدكتور الخوالدة :"يسعدني نيابة عن أسرة الجامعة أن أتقدم من سموِّكم بالتهنئةِ والتبريكِ بمناسبةِ تخرجكم من جامعة جورج تاون مع خالص الدعاء لكم بدوامِ الصحةِ والعافية؛ لتقدموا للوطن خلاصة فكركم ومعرفتكم؛ فأنتم آل هاشم أصحاب رسالة حضارية وفكرية تخاطب البشرية كلها من خلال طرح إنساني نال تقدير العالم بكل أطيافه، فالحكمة هي نهجكم وتفعيلُ القيمِ الأخلاقيةِ غايتكم".
وكان مفتي القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، قال في كلمة له بهذه المناسبة مخاطبا الخريجين:"أنتم كوكبة الأردن المؤمنة، تقفون على أرض الحشد والرباط وبوابة الفتح الإسلامي، إنها مؤتة ميدان الشرف والشهداء، والأجداد والآباء، وعنوان المجد والكبرياء، فرحتُنا بكم في هذا اليوم فرحةٌ وطنيةٌ غامرةٌ معقودٌ عليها أمل كبير بانضمامكم لوحدَات قواتنا المسلحة – بقية الجيش المصطفوي وأجهزتنا الأمنية ".
وأضاف : "أنتم سياج الوطن ورمز عزته وأمنه واستقراره ولقد أخذتم بحظ وافر من التدريب والتأهيل والكفاءة في جامعة مؤتة العريقة بكوادرها الأكاديمية والعسكرية والإدارية".
وبعد ذلك تفضل مندوب جلالة القائد الأعلى، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بتوزيع الجوائز التقديرية على أوائل الخريجين من مختلف تخصصات كليتي العلوم العسكرية والشرطية.
واستكمالاً لمراسم التخريج، قام مندوب مستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، رئيس هيئة القوى البشرية في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي بتوزيع الشهادات والجوائز التقديرية على اوائل الخريجين من كلية العلوم العسكرية.
وقال رئيس هيئة القوى البشرية، في كلمة هنأ فيها الخريجين وذويهم، : "يسعدني، أن أنقل لكل واحد منكم، وأنتم تعيشون فرحة تخرجكم، تهاني ومباركة جلالة قائدنا الأعلى، الملك عبدالله الثاني، وتهاني إخوانكم في القوات المسلحة على هذا الإنجاز الوطني، الذي يأتي بعد أربع سنوات من الجد والاجتهاد في التحصيل العلمي، وتعلُّم نواميس الجندية وتقاليدها، فأضحيتم بإنجازكم هذا مسلّحين بالعلم والمعرفة وأساساً في السمع والطاعة لما يصدر اليكم من أوامر قادتكم الأعلين، ومحافظين على التقاليد العسكرية في قواتكم المسلحة التي نفاخر الدنيا بانضباطها وأدائها، وقدرتها على التكيف مع مختلف الظروف والتحديات، دون تضحيةٍ بالمبادئ التي نشأت عليها وتوارثتها الأجيال منذ تسعة عقودٍ مضت".
وأشار رئيس هيئة القوى البشرية : "إلى تزامن تخريج الفوج الثامن والعشرين من مؤتة التاريخ، مع مناسبات استثنائية لهذا العام، يعيشها الأردنيون جميعاً، حيث الذكرى السبعون لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، والذكرى المئوية لانطلاق الثورة العربية الكبرى، ويوم الجيش، هذا الجيش الذي يعتبر الامتداد الطبيعي لجيش النهضة العربية الكبرى، حامي الحمى، المحافظ على مكتسبات الوطن ومنجزاته، والمدافع عن استقلاله ".
يشار إلى أن من ضمن خريجي الفوج الثامن والعشرين، من ضباط الجناح العسكري في جامعة مؤتة، عدد من الضباط من الدول العربية الشقيقة.