القبة نيوز - قال محافظ الزرقاء الدكتور محمد السميران ان الأردن يعتبر أنموذجا فريدا في التعايش الديني والمحبة والتسامح والتكافل بين المسلمين والمسيحيين، وهي سمة بارزة لكل الأردنيين. واضاف خلال لقاء حواري نظمته مديرية أوقاف الزرقاء امس الأحد، بمقر غرفة تجارة الزرقاء بمناسبة أسبوع الوئام بين الأديان، ان الأردنيين جميعا يقفون بخندق الوطن ويلتفون حول القيادة الهاشمية ويؤكدون الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف. وقال راعي كنيسة الروم الكاثوليك بالزرقاء الأب خالد شعبان، ان مبادرة اسبوع الوئام بين اتباع الاديان التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني وأقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2010 تحفز الأفراد للتعامل بإنسانية وتعزز القيم المشتركة، اذ يعتبر نهج التسامح والوئام الديني والمذهبي سمة للأردن وسببا للتنمية والنمو الاقتصادي. واشار الى ان هذه اللقاءات الحوارية تهدف الى تعزيز الثقة بين أتباع الديانات المختلفة وتسخير دور العبادة من مساجد وكنائس للتعليم ونشر الثقافة لتفويت الفرصة على المتطرفين من شتى الديانات. وقال اللواء السابق الدكتور جميل خطاطبة من دائرة افتاء القوات المسلحة الأردنية: ان أكبر اضطهاد يحصل اليوم هو الاضطهاد الذي يتعرض له أهل القدس؛ مسلمين ومسيحيين، تحت الاحتلال الصهيوني وتحويل المدينة المقدسة الى عاصمة للكيان الغاصب، مشيرا الى تداعيات الاحتلال الصهيوني على الأردن والمنطقة بشكل عام . وأشار الى ان الأردن كان ملاذا لكل من طلب الأمن والأمان، وتحمل مسؤولية المجتمع الدولي في الجانب الانساني الذي يتعلق باللاجئين، وان الأردنيين يتحدثون بلغة الكرامة والمحبة والتكافل الاجتماعي. وقال مدير أوقاف الزرقاء الدكتور محمد فايز، ان تحقيق التآلف والتعايش بين افراد المجتمع الواحد يعتبر من أهم ما جاء به الاسلام، مشيرا الى ان جلالة الملك اطلق ثلاث مبادرات، هي: رسالة عمان للتأكيد على وسطية الاسلام وتسامحه، ومبادرة كلمة سواء، ومبادرة اسبوع الوئام بين الاديان. وجرى في ختام اللقاء الحواري نقاش تركز على ترسيخ مفهوم التعايش بين أفراد المجتمع كافة.