facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

"مقتل شخص في غارة أميركية قبالة سواحل المحيط الهادئ... وتصاعد التوتر الدبلوماسي بين ترامب ومادورو"

مقتل شخص في غارة أميركية قبالة سواحل المحيط الهادئ... وتصاعد التوتر الدبلوماسي بين ترامب ومادورو
أعلن الجيش الأميركي مقتل شخص واحد خلال هجوم استهدف سفينة في المياه الدولية بشرق المحيط الهادي، في وقت تتصاعد فيه الحرب الكلامية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وقالت القيادة الجنوبية الأميركية إن شخصاً قُتل في ضربة نُفذت أمس الاثنين ضد "سفينة منخفضة الارتفاع" يُشتبه في استخدامها لنقل المخدرات، وذلك في المياه الدولية بشرق المحيط الهادي.

وأوضحت القيادة الجنوبية للجيش الأميركي، في منشور على منصة إكس، أن "قوة المهام المشتركة (ساوثرن سبير) نفذت ضربة حركية قاتلة ضد سفينة منخفضة الارتفاع كانت تُشغَّل من قبل منظمات مصنفة إرهابية في المياه الدولية".

ونفذت القوات الأميركية خلال الفترة الماضية سلسلة ضربات استهدفت قوارب تشتبه واشنطن بضلوعها في تهريب المخدرات بمنطقة الكاريبي وشرق المحيط الهادي، وأسفرت هذه العمليات عن تدمير نحو 30 سفينة ومقتل ما لا يقل عن 104 أشخاص.

كما حشدت الولايات المتحدة أسطولاً من السفن الحربية في منطقة البحر الكاريبي، من بينها أكبر حاملة طائرات في العالم، ونفذت خلال الأسابيع الأخيرة طلعات متكررة لطائرات عسكرية بمحاذاة السواحل الفنزويلية.

وفي السياق السياسي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، إنه سيكون من "الحكمة" أن يتنحى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن منصبه.

وردّاً على سؤال صحفيين في منزله بولاية فلوريدا عما إذا كانت تهديدات واشنطن تهدف إلى إنهاء رئاسة مادورو المستمرة منذ 12 عاماً، قال ترامب إن "الأمر متروك له ليقرر ما يريد فعله"، مضيفاً: "أعتقد أنه سيكون من الحكمة" أن يتنحى.

وكثّفت واشنطن هذا العام ضغوطها على مادورو، متهمة إياه بقيادة ما يُعرف بـ"كارتيل الشمس" المصنف منظمة إرهابية لتهريب المخدرات، كما عرضت مكافأة بقيمة 50 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى توقيفه.

وتؤكد إدارة ترامب أن هدف هذه الضربات هو كبح تهريب المخدرات، إلا أن كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز قالت لمجلة "فانيتي فير" إن الضربات تهدف إلى ممارسة الضغط على فنزويلا، موضحة أن الرئيس الأميركي "يريد الاستمرار في تفجير القوارب إلى أن يرضخ مادورو".



في المقابل، ترى سلطات كراكاس أن إدارة ترامب تستخدم اتهامات كاذبة بتهريب المخدرات في محاولة لإسقاط مادورو والسيطرة على الموارد النفطية الكبيرة في البلاد.

وردّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على دعوة ترامب بالتنحي قائلاً إنه من الأفضل للرئيس الأميركي التركيز على القضايا الداخلية، داعياً إياه إلى الاهتمام بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية داخل الولايات المتحدة بدلاً من تهديد فنزويلا.

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الفنزويلي إيفان غيل أنه تلقى اتصالاً من نظيره الروسي سيرغي لافروف، أكد فيه دعم موسكو "الكامل" لكراكاس في الأزمة مع واشنطن.



وقال غيل إن الجانبين ناقشا ما وصفه بـ"الاعتداءات والانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي" في منطقة الكاريبي، بما في ذلك الهجمات على القوارب وعمليات الإعدام خارج نطاق القانون، مشيراً إلى أن لافروف جدّد دعم بلاده الكامل لفنزويلا.

وأكد الوزير الروسي أن "هذا النوع من الاعتداءات لا يمكن التسامح معه"، مشدداً على أن روسيا ستقدّم كل أشكال التعاون والدعم لفنزويلا، بما في ذلك في مجلس الأمن الدولي.

ويُعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حليفاً مقرباً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد أعلن دعمه له منذ الأيام الأولى للهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير