انطلاق مؤتمر البلقاء الثالث بعنوان "الاستثمار الثقافي" بمشاركة وزارة الثقافة وجامعة عمّان الأهلية
القبة نيوز - أطلق منتدى السلط الثقافي، بالتعاون مع مديرية ثقافة البلقاء/ وزارة الثقافة وجامعة عمّان الأهلية، اليوم الاثنين، فعاليات مؤتمر البلقاء الثالث تحت عنوان "الاستثمار الثقافي لبنة في تنمية وبناء الوطن"، والذي تستمر أعماله على مدى يومين.
وأكد وزير الثقافة مصطفى الرواشدة في كلمته أن مدينة السلط، حاضرة البلقاء، تمثل مدينة العز والمعرفة، حيث تأسست فيها نواة العلم عبر مدرسة السلط الثانوية التي جمعت رواد الوطن، وخرّجت شخصيات قادت مجالات العلم والسياسة والتربية والآداب.
وبيّن الرواشدة أن عنوان المؤتمر يرتبط بعدد من المفردات الثقافية الراهنة، مثل الصناعات الثقافية، ودور الشباب، والإعلام والتنمية، وشخصيات من السلط، وهي محاور تسهم في إثراء المشهد الثقافي الوطني بروح علمية وعملية، خصوصاً في ظل التحولات الاقتصادية والتقنية والثقافية. وأضاف أن هذه المفردات ترتبط بالتنمية الشاملة المستدامة وتوزيع مكتسباتها بعدالة، كما تتصل بالتحديث الاقتصادي والارتقاء بالوعي، وجعل الثقافة ملفاً مجتمعياً أساسياً.
وشدد على أن الثقافة أصبحت ركيزة مهمة في تحريك قطاع الإنتاج، وتفتح آفاقاً للدخل وتسهم في معالجة البطالة بين الشباب والشابات، موضحاً أن الصناعات الثقافية تشكل أكثر من 12% من الدخل العالمي في ظل اقتصادات السوق. وأشار إلى أن الصناعات الثقافية والإبداعية تلعب دوراً مهماً عالمياً وتشمل قطاعات واسعة مثل السينما، الأدب، الموسيقى، الفنون التشكيلية، الخط العربي، الزخرفة، الخزف، اقتصاد المعرفة، الألعاب، والحرف الشعبية. وبين أن الوزارة افتتحت سبعة مراكز لتدريب الفنون في محافظات مختلفة، من بينها السلط، بالشراكة مع وزارة الشباب لتزويد الشباب بمهارات تؤهلهم لسوق العمل وتعزز قدراتهم الإبداعية وحسهم الجمالي.
وأعرب الوزير عن سعادته باختيار محور "الشباب والتنمية" ضمن جلسات المؤتمر، مؤكداً أن غالبية برامج وزارة الثقافة موجهة للشباب انسجاماً مع كون المجتمع الأردني مجتمعاً شاباً، ولتلبية شغف الشباب في تعلم المهارات الفنية.
من جانبه، قال رئيس جامعة عمّان الأهلية الدكتور ساري حمدان إن الثقافة أصبحت عاملاً مهماً في رفع مستوى الوعي والمعرفة، مؤكداً ضرورة ترسيخ القيم الثقافية بين الثقافة والسياحة، خصوصاً لدى طلبة الجامعات لتعزيز معرفتهم بوطنهم، مشيراً إلى أن الجامعة شريك أساسي في الأعمال الثقافية بمحافظة البلقاء.
بدوره، أكد رئيس منتدى السلط الثقافي الدكتور عبدالحكيم النسور أن الثقافة كانت وما تزال رافعة أساسية في بناء الإنسان والتنمية، مستندة إلى رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ صورة الأردن مركزاً للمعرفة والإبداع. وأوضح أن الثقافة ليست ترفاً، بل استثمار في تنمية المجتمع وصناعة الإنسان القادر على الإبداع والمنافسة وتجاوز التحديات.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول أوراقاً نقاشية حول الاستثمار في التراث والعمارة والحرف اليدوية كموروث اقتصادي، قدّمتها المهندسة صفاء الكفوف برفقة مجموعة من طلاب كلية العمارة، إلى جانب ورقة حول دور الصناعات الحرفية والثقافية في التنمية قدّمها مدير عام هيئة شباب كلنا الأردن عبدالرحيم الزواهرة، وأخرى حول الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني كقاعدة لدفع التنمية.
كما شملت الجلسة الثانية أوراق عمل ركزت على تعزيز الوعي الثقافي بين الشباب قدّمها الوزير الأسبق صبري ربيحات، وورقة حول فرص وتحديات قطاع الشباب قدمها النائب حكمت معادات، إضافة إلى ورقة عن قصص النجاح والنماذج التطبيقية قدمتها المهندسة منال العمايرة وليث أبو السمن.
















