ووفق بيان صادر عن الوزارة، وقّعت الاتفاقية وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، ومديرة جائزة الحسن للشباب الدكتورة خولة الحسن.

وأكدت بني مصطفى أن هذه المذكرة تأتي انسجاماً مع التوجيهات الملكية الداعمة لفئة الأيتام وفاقدي السند الأسري، مشيرة إلى حرص الوزارة على توفير بيئة آمنة ومحفزة لهم، وتعزيز الفرص التي تسهم في تمكينهم ودمجهم في المجتمع. وأشادت بالشراكة مع جائزة الحسن للشباب التي تُعد نموذجاً وطنياً متميزاً في دعم الشباب وتنمية مهاراتهم.

وتشمل المذكرة أربع حزم رئيسية، تتضمن: تبادل المعرفة والزيارات المتخصصة، تنفيذ مشاريع مشتركة، تنظيم فعاليات شبابية، وتطوير برامج تدريبية وتنموية. كما تمنح أولوية لمنتفعي دور الحماية والرعاية الإيوائية للاستفادة من برامج الجائزة، ومنها برنامج "سراج"، وتمكينهم من استخدام مخيم طبربور التابع للجائزة لإقامة أنشطتهم.

من جانبها، أوضحت الدكتورة خولة الحسن أن توقيع المذكرة يجسد روح التكامل بين المؤسسات الوطنية لخدمة الشباب. وبيّنت أن مشروع "سراج"، المنفذ بدعم من جائزة دوق إدنبرة الدولية، يهدف إلى تنمية مهارات المنتسبين من دور الرعاية ضمن المستويين البرونزي والفضي من الجائزة. وأضافت أن المشروع قدّم للمشاركين تجربة تعليمية وتفاعلية أسهمت في تعزيز مهاراتهم القيادية والعملية، وتنمية قدراتهم في التفكير النقدي والعمل بروح الفريق.

وفي سياق متصل، رعت وزيرة التنمية الاجتماعية حفل تخريج الدفعة الأولى من المشاركين في مشروع "سراج" في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، وذلك بحضور مدير مجلس الحسن اللواء المتقاعد ناصر المهيرات، ونائب رئيس الجامعة الدكتور أسامة البدارنة، وعدد من أعضاء مجلس أمناء الجائزة.

وشهد الحفل تخريج 38 مشاركاً ومشاركة ممن أنهوا متطلبات المستوى البرونزي، استعداداً للانتقال إلى المستوى الفضي، من مؤسسات مبرة أم الحسين ودار الإحسان وجمعية قرى الأطفال الأردنية. وتضمن الحفل عرضاً توثيقياً لمراحل المشروع وأنشطته، بما فيها البرامج التدريبية والمخيمات والأنشطة التطوعية، إضافة إلى عرض مسرحي قدمته الشرطة المجتمعية يجسد مخاطر آفة المخدرات وتأثيرها على الشباب والمجتمع.

وفي الختام، وزعت وزيرة التنمية الاجتماعية ومديرة جائزة الحسن للشباب الشهادات على الخريجين، معبرتين عن فخرهما بإنجازاتهم، ومؤكدتين أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تعزز قيم الانتماء والعطاء والمواطنة الفاعلة لدى الشباب.