facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الأنفلونزا الموسمية: 6 معلومات عن فيروسات الشتاء

الأنفلونزا الموسمية: 6 معلومات عن فيروسات الشتاء
القبة نيوز- تعلن الجهات الصحية أن بداية كل شتاء تشهد تزايد أعراض مثل السعال والحمى والتعب لعدة أيام، نتيجة نشاط مجموعة من الفيروسات التي تزدهر في الأجواء الباردة وتستهدف الجهاز التنفسي. وتشير المصادر إلى أن ثلاثة فيروسات هي الأكثر شيوعًا خلال فصل الشتاء هي RSV والإنفلونزا الموسمية وكورونا، وعلى الرغم من تشابه الأعراض فإن لكل منها طبيعة مختلفة تتطلب تشخيصًا دقيقًا. وتؤكد الجهات أن تجاهل الأعراض قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.

الفيروس المخلوي التنفسي RSV

يُصيب الفيروس المخلوي التنفسي RSV في الأساس الأطفال الصغار وكبار السن، وهو من الأسباب الرئيسية لالتهاب القصيبات والرئة في هذه الفئات. يبدأ عادةً بسيلان الأنف والعطس والسعال، وقد يتطور إلى صعوبة في التنفس أو صفير أثناء الزفير. العلاج يعتمد على الراحة والترطيب ومراقبة التنفس، وقد يُستخدم دواء وقائي من الأجسام المضادة للرضّع الأكثر عرضة للمضاعفات. كما أن أجهزة ترطيب الهواء المنزلية تساعد على تلطيف الشعب الهوائية وتقليل الانزعاج الليلي.

الأنفلونزا الموسمية

تختلف الأنفلونزا الموسمية عن نزلات البرد المعتادة بحدوث بداية مفاجئة وارتفاع واضح في الحرارة وآلام في العضلات والمفاصل مع صداع شديد وإرهاق عام. خلال أول 48 ساعة من ظهور الأعراض، يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للفيروسات مثل أوسيلتاميفير في تقليل مدة وشدة المرض. أما تأخير العلاج فقد يطيل فترة النقاهة أو يزيد خطر الالتهاب الرئوي، خاصة لدى كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة. اللقاح السنوي للأنفلونزا لا يمنع العدوى كليًا، لكنه يخفف الأعراض ويقلل احتمال دخول المستشفى، لذا يعد من أهم وسائل الوقاية.

كورونا
رغم تراجع معدلات الإصابة الحادة، فإن فيروس كورونا ما زال يشكل تحديًا صحيًا في الشتاء بسبب ظهور متحوّرات جديدة. الأعراض تتدرج من خفيفة إلى شديدة وتشمل الحمى والسعال والتعب وفقدان حاستي الشم والتذوق أحيانًا. يظل الاختبار السريع عند الشك بالإصابة الوسيلة الأدق لتحديد العدوى مبكرًا، مما يتيح استخدام العلاجات المضادة للفيروسات مثل باكسلوفيد أو ريمديسيفير التي تقلل احتمالية تدهور الحالة. تؤكد الجهات الصحية أن التطعيم لا يزال خط الدفاع الأقوى، فهو يحمي من الحالات الخطيرة ويقلل وفيات بشكل ملحوظ.

التشابه والاختلاف
من الصعب التمييز بين هذه العدوى اعتمادًا على الأعراض وحدها؛ فالحمى والسعال والاحتقان علامات مشتركة، لكن الإنفلونزا عادة تبدأ فجأة، بينما يتطور كوفيد-19 تدريجيًا، أما RSV فيظهر غالبًا بسعال رطب وصعوبة في التنفس عند الأطفال. وجود أكثر من فيروس في الوقت نفسه ليس مستبعدًا، ما يجعل التشخيص المختبري خطوة حاسمة لتحديد النوع والعلاج الأمثل. لذلك يوصى بإجراء فحص معملي عند الشك لتحديد الإصابة بدقة ولتوجيه العلاج المناسب.

متى يجب طلب المساعدة الطبية؟
ينبغي التوجه فورًا إلى الطبيب عند حدوث ضيق في التنفس أو جفاف شديد أو ألم مستمر في الصدر أو دوخة غير مبررة. أما في الحالات الخفيفة، فتنصح الراحة وشرب السوائل والابتعاد عن التجمعات لتجنب نقل العدوى. توفر هذه الإجراءات خيارات آمنة حتى يتم تقييم الحاجة إلى رعاية إضافية حسب شدة الأعراض.

الوقاية تبدأ من العادات اليومية
تبدأ الوقاية من العادات اليومية والالتزام بالنظافة الشخصية كالحفاظ على نظافة اليدين وتغطية الفم أثناء السعال وتجنب لمس الوجه بعد لمس الأسطح العامة. كما تسهم تهوية الغرف وارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة وتلقي اللقاحات الموسمية في تقليل انتشار العدوى. تبقى اللقاحات أحد أهم سبل الوقاية لأنها تقلل من خطورة المرض وتخفف احتمال الدخول للمستشفى.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير