وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام أعمال المنتدى الإقليمي العاشر لوزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط، أوضح الصفدي أن سكان غزة ما زالوا يواجهون نقصًا شديدًا في المساعدات الإنسانية، إذ لم يتجاوز ما دخل القطاع منذ وقف إطلاق النار 20% من الاحتياجات الأساسية، فيما يواصل الأطفال والنساء والرجال المعاناة، مع بقاء أطفال غزة بعيدين عن مدارسهم لأكثر من عامين.

وأشار الصفدي إلى أن الاتحاد المتوسطي بدأ مرحلة جديدة بعد اعتماد رؤية إصلاحية واضحة تحدد أولويات قابلة للتنفيذ في مجالات التنمية والتعاون وبناء جسور التواصل الثقافي والاقتصادي.

وأشاد بتبني "الميثاق المتوسطي الجديد"، الذي يقوم على منهجية عقلانية لتعزيز التعاون بين دول الضفتين، مؤكّدًا أن الأردن سيشارك بفاعلية في تنفيذ خطة العمل المرتقبة لضمان تحويل هذا الميثاق إلى خطوات عملية تلبي طموحات الشعوب، وتسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

كما لفت الصفدي إلى أن اجتماع اليوم يأتي بالتزامن مع مرور ثلاثين عامًا على إطلاق عملية برشلونة التي حملت أملاً بإحلال سلام عادل ودائم في المنطقة، وكان من شأنه أن يفتح الباب أمام التنمية والازدهار، إلا أن هذا الوعد—على حد قوله—انهار أمام عنجهية الاحتلال الإسرائيلي، التي ما زالت تتجسد يوميًا في الأرض الفلسطينية.