انطلاق الدورة السابعة لمؤتمر «أيام طب الأطفال» في عمّان
القبة نيوز - تحت رعاية سمو الأميرة سارة زيد بن رعد، انطلقت اليوم في عمّان فعاليات الدورة السابعة من مؤتمر «أيام طب الأطفال» الذي تنظمه منظمة أطباء بلا حدود على مدى يومين، بمشاركة خبراء وممارسين محليين ودوليين في مجالات طب الأطفال والرعاية الصحية الإنسانية.
ويركز المؤتمر على صحة الأطفال في مناطق النزاعات ورعاية حديثي الولادة، وهما مجالان يواجهان تحديات كبيرة في مناطق الأزمات، لا سيما في الشرق الأوسط.
ويجمع المؤتمر عشرات الأطباء والمتخصصين والعاملين الصحيين المشاركين مباشرة في مشاريع أطباء بلا حدود حول العالم، إلى جانب خبراء من مؤسسات محلية ودولية، لمناقشة التجارب الميدانية وأحدث الدراسات المتعلقة برعاية الأطفال والمواليد في البيئات منخفضة الموارد وعالية المخاطر.
وأكدت سمو الأميرة سارة زيد أهمية الترابط بين صحة النساء والأطفال، مشيرة إلى أن النزاعات وتراجع حقوق المرأة ونقص المساعدات الإنسانية وتأثيرات تغيّر المناخ باتت تهدد هذا الترابط. وشددت على ضرورة التعامل مع صحة الأمهات والمواليد كمسار رعاية موحد للحد من الوفيات وضمان تقديم الدعم الشامل.
من جانبه، قال الدكتور صهَيب العجلان، رئيس وحدة الشرق الأوسط في أطباء بلا حدود في عمّان، إن المؤتمر يمثل منصة علمية وإنسانية لاستكشاف سبل تحسين رعاية الأطفال، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاعات والكوارث، مشيراً إلى أن أكثر من نصف مرضى المنظمة حول العالم من الأطفال.
وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز تبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات بين فرق أطباء بلا حدود والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الطبية الشريكة، ويعتمد على شراكة وثيقة بين العاملين في الميدان والخبراء الفنيين والباحثين الأكاديميين، ما يمنحه طابعاً عملياً وعلمياً في الوقت ذاته. وتشمل جلساته عروضاً من أفغانستان والعراق والأردن وفلسطين وسوريا وغيرها من الدول.
وأشار العجلان إلى أن سلسلة «أيام طب الأطفال» انطلقت لأول مرة عام 2016 في معهد كارولينسكا في ستوكهولم، ثم استضافتها دكار ونيروبي، لتصل هذا العام إلى عمّان كأحدث محطة لها.
كما لفت إلى أن منظمة أطباء بلا حدود حازت على جائزة الملك الحسين لقيادة العمل الإنساني عام 2004، وتعمل في الأردن منذ 2006، حيث تدير برنامج الجراحة التقويمية الإقليمي في عمّان الذي يقدم رعاية متخصصة للمصابين من مناطق النزاعات، ويشكل الأطفال أكثر من 30% من المرضى. ويستضيف الأردن ثلاثة مكاتب إقليمية للمنظمة لتقديم الدعم التشغيلي والإداري للبرامج في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى توفير مستلزمات طبية وتنفيذ تدريبات للأطباء الأردنيين.
















