القبة نيوز - قال خبير الأمن السيبراني الصناعي لدى كاسبرسكي، ألكسندر نيكولايف، إن قطاع الطيران يواجه تحديات متنامية في مجال الأمن السيبراني مع تحول الطائرات الحديثة إلى شبكات مترابطة تعتمد على أنظمة إلكترونيات الطيران والتحكم الرقمي (Fly-by-Wire).

وأوضح نيكولايف أن هذه التطورات التقنية، رغم مزاياها في الأتمتة ونقل البيانات اللحظي، تفتح الباب أمام مخاطر رقمية قد تؤثر على سلامة الركاب وعمليات شركات الطيران، مشيرًا إلى أن حادثة اختراق أنظمة طائرة بوينغ 757 عن بُعد عام 2016، ومأساة تحطم طائرتين من طراز بوينغ 737 ماكس عام 2019 بسبب خلل برمجي، شكّلت إنذارات خطيرة بضرورة تعزيز الحماية الرقمية.

الطائرات الحديثة… شبكات معقدة

• الطائرات التي دخلت الخدمة خلال آخر 15–20 سنة لم تعد آلات ميكانيكية، بل "حواسيب طائرة” معقدة.

• الهجمات الرقمية قد تستهدف أنظمة الترفيه والواي فاي (مجال الركاب)، الأجهزة اللوحية للملاحة والطقس (مجال الطيار)، أو أنظمة التحكم بالطيران والطيار الآلي (مجال إلكترونيات الطيران).

• أي اختراق في مجال إلكترونيات الطيران قد يؤدي إلى كارثة.

سرية القطاع وإخفاء المخاطر

أكد نيكولايف أن أمن الطائرات السيبراني ما يزال مجالًا مغلقًا بسبب القيود التنظيمية والسرية، ما يجعل تقييم المخاطر الفعلية صعبًا، رغم أن بعض الباحثين تمكنوا من التوغل عبر أنظمة الترفيه وصولًا إلى مكونات تشغيلية.

سيناريو مشابه للشحن البحري

أشار نيكولايف إلى أن المشهد يشبه ما حدث في قطاع الشحن البحري، عندما تعرضت سفينة ألمانية عام 2017 لهجوم سيبراني سيطر فيه القراصنة على أنظمة التوجيه لعدة أيام، محذرًا من أن الطيران قد يواجه سيناريو مشابهًا إذا لم تُعالج الثغرات مبكرًا.

قنوات الهجوم المحتملة

• اختراق الخوادم الأرضية التي ترسل بيانات للطائرات.

• التلاعب بالطيار الآلي في الرحلات الطويلة.

• استهداف أنظمة Fly-by-Wire التي تتحكم في وظائف الطائرة الأساسية.

الحلول الممكنة

• إضافة جدران نارية لفصل المجالات الرقمية.

• تطبيق اختبارات برمجية صارمة للحد من الأخطاء.

• تطوير مفهوم Secure-by-Design لبناء أنظمة متينة ضد التهديدات منذ مراحل التصميم الأولى.

• تعزيز حماية إلكترونيات الطيران والاتصالات وتزويدها بقدرات مراقبة ذكية تقلل الحاجة إلى تحديثات متكررة.