رئيس الديوان الملكي يلتقي مدير وأعضاء إدارة الأونروا في الأردن
العيسوي: دعم الملك للأونروا ترجمة للموقف الهاشمي الأصيل في نصرة القضية الفلسطينية
مدير الأونروا في الأردن: جهود ودعم الملك مكّن الوكالة من مواصلة رسالتها الإنسانية في ظل تحديات صعبة
أولاف يشيد بأهمية المبادرات الملكية في المخيمات في تحسين مستوى الحياة وتنمية المجتمعات
القبة نيوز- التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الثلاثاء، مدير شؤون وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأردن أولاف بيكر وأعضاء من إدارة الوكالة، الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لجلالة الملك عبدالله الثاني، على جهوده الكبيرة والمتواصلة في دعم الوكالة، ما أسهم في استمرار عملها الإنساني والخدماتي في مناطق عملياتها.
وخلال اللقاء، الذي حضره مدير دائرة الشؤون الفلسطينية رفيق خرفان، نقل العيسوي تحيات جلالة الملك إلى إدارة الوكالة والعاملين فيها، مؤكداً اعتزاز جلالته وتقديره للجهود التي يبذلونها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، رغم التحديات المالية والسياسية الصعبة التي تواجه الوكالة.
وأكد العيسوي أن الأردن، بقيادته الهاشمية، سيبقى ثابتاً على مبادئه التاريخية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وداعماً رئيسياً للأونروا، باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار الإنساني والاجتماعي في المنطقة.
وقال إن جلالة الملك يواصل جهوده الدؤوبة في المحافل الدولية لحشد الدعم السياسي والمالي للوكالة، وضمان تمكينها من أداء مهامها بعيداً عن أي تسييس أو تقليص في تمويلها، وبما يحفظ كرامة اللاجئين وحقوقهم إلى حين التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية.
وأشار العيسوي إلى أن خدمات الأونروا تشكل شريان حياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مجالات التعليم والصحة والإغاثة، وتمثل ضمانة أساسية للاستقرار الاجتماعي في المجتمعات المستضيفة، وفي مقدمتها الأردن، مؤكداً أن استمرار الوكالة وتمويلها مسؤولية دولية وأخلاقية، وأن أي تراجع في دعمها ستكون له تداعيات إنسانية خطيرة تمس الأمن الإقليمي وتفاقم معاناة اللاجئين.
ولفت إلى أن الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك، كان وسيبقى صوتاً للحق والعدالة والضمير الإنساني، مؤكداً استمرار المملكة في أداء دورها الإنساني والإغاثي تجاه الأشقاء الفلسطينيين، انسجاماً مع الثوابت الهاشمية الراسخة.
من جانبه، عبّر مدير شؤون الأونروا في الأردن أولاف بيكر، عن تقديره لدعم جلالة الملك المتواصل للوكالة، والذي مكّنها من مواصلة عملها الإنساني في ظل تحديات سياسية ومالية صعبة.
وقال بيكر إن الأردن، الذي يستضيف أكثر من 2.5 مليون لاجئ فلسطيني مسجل، يُعدّ الدولة المضيفة الأكبر في المنطقة، مشيراً إلى أنه بفضل الدعم الكبير من جلالة الملك، مكن الأونروا على متابعة تنفيذ مهامها.
وأضاف أن هذا الدعم يتجلى في التنسيق المستمر مع جميع مؤسسات الدولة، من وزارات ومحافظين ومسؤولين محليين، الذين يؤكدون في كل لقاء أن دعمهم للأونروا يأتي بتوجيه مباشر من جلالة الملك.
كما عبّر عن تقدير الأونروا للمبادرات الملكية العديدة التي غطت مختلف مناحي الحياة في المخيمات سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو التنموية أو الثقافية أو الرياضية، والتي أسهمت بشكل ملموس في تحسين مستوى الحياة وتنمية المجتمعات داخل المخيمات.
وأعرب بيكر عن تقديره الكبير على الشراكة الوثيقة والتعاون المتكامل مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ودائرة الشؤون الفلسطينية في مختلف المجالات داخل المخيمات، مؤكداً أن الأونروا والحكومة الأردنية تعملان كفريق واحد ووجهي لعملة واحدة في خدمة اللاجئين.
وبيّن أن الوكالة، بفضل هذا الدعم، تقدّم التعليم لأكثر من 100 ألف طالب وطالبة في 161 مدرسة، والتدريب المهني لما يزيد على 4 آلاف طالب في مركزين للتدريب المهني من بين الأعلى أداءً في المملكة، إلى جانب توفير الرعاية الصحية الأولية لما يقارب 500 ألف مراجع في 25 مركزاً صحياً في مختلف أنحاء الأردن.
وأشار بيكر إلى أن الوكالة تواجه منذ عامين هجمات سياسية حادة ومحاولات لتقويض عملها، مؤكداً أن الأونروا تخوض اليوم معركة وجود من أجل الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية والحفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
وأشاد بالدور المحوري لجلالة الملك في الدفاع عن الوكالة في جميع المحافل الدولية، قائلاً إن "جلالته لا يكاد يخلو خطاب له عن قضايا المنطقة من الإشارة إلى أهمية الأونروا ودورها في صون كرامة اللاجئين الفلسطينيين ومنحهم الأمل بحياة كريمة، وهو ما أكده بوضوح في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة".















