مهرجان الزيتون الوطني: توسع استراتيجي يعزز الثقة ويخدم الاقتصاد الريفي
القبة نيوز - كشف مدير مهرجان الزيتون الوطني، عبدالله القضاة، في حوار خاص لبرنامج "أخبار السابعة” على قناة "رؤيا”، عن الملامح الاستراتيجية للدورة الخامسة والعشرين للمهرجان، والتي وصفها بأنها محطة مفصلية للمزارع الأردني، لما تحمله من توسع غير مسبوق في عدد المشاركين، وتركيز عميق على جودة المنتجات.
وأكد القضاة أن سياسة "التوسع قدر الإمكان” ستكون العنوان الأبرز لهذا العام، بهدف استيعاب أكبر عدد ممكن من المتقدمين، رغم التحديات اللوجستية الناتجة عن محدودية المساحة. وأوضح أن هذا التوسع سيقترن بتركيز صارم على جودة المنتجات، لضمان تجربة تسويقية موثوقة للمزارعين والمستهلكين على حد سواء.
وفي إطار الخطة التشغيلية للمهرجان، أشار القضاة إلى عدة محاور تضمن النجاح والجودة العالية، أبرزها زيادة أعداد العارضين، مع دعوة خاصة لأصحاب المعاصر، في خطوة تهدف إلى معالجة النقص الملحوظ في معروضات زيت الزيتون داخل السوق المحلي.
ولتعزيز ثقة المستهلك، أعلن القضاة عن تفعيل دور "مختبر الزيت” المتخصص داخل أرض المهرجان، والذي سيقدم فحوصًا مجانية للمشاركين، حتى من خارج المهرجان، مما يتيح لأي مواطن فرصة فحص مشترياته. وتشمل الفحوصات الكشف عن الغش، قياس الحموضة، وفحص التذوق لتحديد الخصائص الحسية، بدعم من شراكات رقابية تضمن سلامة المنتجات.
هذا التوجه التطويري يأتي استجابة للنجاح الكبير الذي حققته الدورة السابقة، والتي شهدت إقبالًا غير مسبوق بلغ 360 ألف زائر، وهو رقم اعتبره القضاة انعكاسًا مباشرًا لثقة المواطنين بالمهرجان كعلامة تجارية وطنية.
وأوضح القضاة أن المهرجان لم يعد مجرد سوق موسمي، بل تحول إلى نافذة تسويقية مباشرة للمزارعين، ومحرك فعّال للاقتصاد الريفي، مع دور اجتماعي عميق يعزز مكانة الأسر الريفية، ويمنح المرأة الريفية منصة حقيقية لتسويق منتجاتها وتحويل جهودها إلى عوائد اقتصادية ملموسة.
كما سيتم توسيع قاعدة المشاركة لتشمل قطاعات أثبتت نجاحها في الدورة الماضية، مثل العسل، التمور، ومنتجات الزراعة العضوية، مما يوفر تنوعًا أكبر للزوار ويدعم قطاعات زراعية واعدة.
وفيما يتعلق بآلية الاختيار، أكد القضاة أن التسجيل يتم عبر رابط إلكتروني مرتبط بدائرة الأحوال المدنية للتحقق من البيانات، ثم تخضع الطلبات لمراجعة لجنة متخصصة تمنح الأولوية لصغار المزارعين، الجمعيات، وذوي الاحتياجات الخاصة، تحقيقًا لأهداف التنمية الاجتماعية. وأشار إلى أن المنافسة شديدة، حيث يصل عدد المتقدمين إلى ثلاثة أضعاف الأماكن المتاحة، وبلغ عدد المشاركين العام الماضي ألف مشارك.
وحول الأسعار، طمأن القضاة الجمهور بأنها ستكون بمتناول الجميع ومعقولة، مؤكدًا أن كمية المعروضات، وخصوصًا الزيت، ستكون متوفرة ومرضية لكافة الزوار.
يُذكر أن مهرجان الزيتون الوطني تنظمه وزارة الزراعة، ويعتمد على شبكة متنامية من الشركاء والداعمين من وزارات، منظمات دولية، وشركات خاصة، يزداد دعمهم سنويًا لقناعتهم بفعالية الحدث.
ويقام المهرجان في "مكة مول” (أرض المعارض – بوابة رقم 3) في العاصمة عمان، خلال الفترة من 27 نوفمبر الجاري وحتى 6 ديسمبر المقبل، مع توفير مواقف مجانية داخل وخارج المول لضمان سهولة الوصول.
















