الرائد احمد هارون النصرات قصة بطل وشهيد
 
 القبة نيوز - عند غروب مساء يوم ١٠ اذار ١٩٨٥ كانت دورة الكلية العسكرية الملكية / الضباط رقم/ ٢٣، تقوم بتنفيذ تدريبات بدورة الصاعقه في البحر الميت ، على عمليات الانزال البحري ليلا في منطقة البحر الميت، كان سيناريو التدريب ان يدخل القارب مسافة ١ كم في عمق البحر الميت غربا، ومن ثم يعود شرقا للتدريب على الانزال البرمائي.
في تلك الليلة لم يكن البحر الميت على عادته ، كانت الأجواء ماطرة والرياح شديدة تهب من الشرق الى الغرب على غير عادتها بهذا الاتجاه ، الامر الذي أدى الى سحب القارب المطاطي نحو الضفة الغربية وعلى متنه سبعة تلاميذ ومدرب حيث انهم كانوا يصارعون الأمواج والرياح بالتجديف بأقصى قوة وجهد عكس اتجاه الرياح ، لتجنب الدخول في الحدود البحرية للضفة الغربية ، الا ان ثقل مياه البحر الميت وقصر المجاذيف .
لم يستطيعوا ان يتقدموا طويلا نظرا لازدياد سرعة الرياح والامواج القوية، ولم يتمكنوا من التجديف بعكس التيار لغاية الساعة ١٠ ليلا ، بناء على تلك الظروف طلب من سلاح الجو ان ينفيذ عملية الإنقاذ بواسطة طائره عامودية . الا ان الظروف الجوية الصعبة والقدرات المحدودة في الطيران الليلي تم تأجيل عملية الإنقاذ الى فجر اليوم الثاني. كانت خطة الإنقاذ ان يتم ربط مقدمة القارب المطاطي بالطائرة العمودية وسحبة بواسطة العامودية باتجاه الضفة الشرقية.
في ذلك المساء كان البطل الرائد احمد هارون مجازا في بيته وبين أبنائه، وعندما بُلغ بذلك الامر وفقدان السيطرة وكعادة ضباط القوات الخاصة لبى النداء وركب سيارته الخاصة متجها الى منطقة البحر الميت.
ومع فجر اليوم التالي الساعة ٠٥٣٠ وصلت الطائرة العمودية وكان القائد العام الأمير زيد بن شاكر( رحمه الله ) موجودا فأقدم البطل احمد هارون بربط نفسه بحبل الطائرة للوصول الى مقدمة القارب الذي كانت الرياح قد أبعدته في عمق البحر الميت ، فقام البطل بربط القارب بالحبل المتدلي من الطائرة وبدأت عملية السحب باتجاه الشرق. 
الا ان قوة الطبيعة كانت اقوى من قوة الحبل فانقطع الحبل ما بين الطائرة والقارب ، الامر الذي أدى الى قطع الحبل بقوة السحب وارتداده على الرائد احمد هارون النصرات الذي أدى الى غرقه واستشهاده فورا وانقلاب القارب في البحر مما أدى الى غرق القارب واستشهاد كل التلاميذ غرقا وهم ( اجود بدر القاضي ، حيدر علي العتوم ، علي مداد الطوالبه ، محمد فيصل القرعان، سامي عبدالكريم الزويري ، خالد احمد البدارين ، فواز بركات الرواشدة)
رحمهم الله جميعا وجعلهم بين الأنبياء والصديقين
** منقول من صفحه العميد المتقاعد عارف الزبن
					  













 
                





 
 