اختتام منتدى أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين 2025
القبة نيوز - اختتمت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، منتداها السنوي للعام 2025 الذي انعقد تحت عنوان "التعليم من أجل الغد: تعزيز المواطنة والقيم في عالم متغير"، بمشاركة نخبة من التربويين وصناع القرار والباحثين من أكثر من 71 دولة، فيما تجاوز عدد المسجلين 11 ألف مشارك من داخل الأردن وخارجه.
جاء المنتدى ليجسد رؤية الأكاديمية في تمكين المعلمين وتبادل المعرفة والخبرات التربوية، ضمن منصة حوارية تجمع التربويين والخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم من أجل مستقبل تعليمي يعزز القيم ويرسخ روح المواطنة، ويسهم في بناء أجيال مسؤولة وفاعلة في مجتمعاتها.
وضم المنتدى هذا العام 39 جلسة حوارية وورشة عمل تفاعلية قدمها 54 متحدثا وخبيرا دوليا من مؤسسات تربوية وجامعات عالمية مرموقة، بينها جامعة هارفارد – كلية الدراسات العليا في التربية (الولايات المتحدة الأميركية).
وفي كلمتها الافتتاحية أكدت مديرة تطوير الأعمال والنمو في الأكاديمية الأستاذة نبيلة بشير، أن المنتدى يتوافق مع الجهود الوطنية في تمكين المعلمين ودعمهم لمواكبة التحولات المتسارعة في قطاع التعليم قائلة: "في الوقت الذي تواجه فيه مجتمعاتنا العديد من التحديات، يبقى التعليم قوة محركة للتغيير، فهو لا يقتصر على إعداد الطلبة للامتحانات أو الوظائف، إنما يتجاوز ذلك نحو تشكيل مواطنين مسؤولين وقادة متعاطفين ومساهمين فاعلين في مجتمعاتهم والعالم."
وتضمن المنتدى جلسة رئيسة بعنوان "تربية المواطن العالمي" قدمها المتحدث الرئيس في المنتدى أستاذ ممارسة التعليم الدولي في جامعة هارفارد الدكتور فيرناندو ريمرز، تناول فيها أهمية دمج قيم المواطنة العالمية في التعليم ودورها في إعداد المتعلمين ليصبحوا مواطنين فاعلين ومسؤولين محليا وعالميا.
وتميز المنتدى بطابعه التفاعلي بوصفه مساحة غنية للحوار وتبادل الخبرات بين المتخصصين في التعليم والمعلمين الممارسين، حيث تناولت الجلسات موضوعات متقدمة مثل: التعليم والإنسانية، التعليم كمحرك للمواطنة الفاعلة، تمكين المعلمين في التربية الأخلاقية والمواطنة العالمية، المواطنة الرقمية، التفكير النقدي والتعلم التعاوني وترسيخ قيم المواطنة والمسؤولية الاجتماعية لدى الطلبة.
ومن أبرز محطات المنتدى ورشات العمل من المعلمين إلى المعلمين التي اختيرت من بين مئات الطلبات المقدمة من مختلف أنحاء العالم لتتيح للمعلمين عرض تجاربهم الصفية الملهمة وتبادل الممارسات التربوية بشكل مباشر، حيث أضافت بعدا عمليا وحيويا للمنتدى.
كما أتيحت الفرصة للمشاركين للتفاعل المباشر مع المتحدثين عبر النقاشات المفتوحة وجلسات الأسئلة والأجوبة، ما أضفى على التجربة التعليمية مزيدا من العمق والفهم للقضايا التربوية المعاصرة.
وأشارت الأكاديمية إلى أن مبادراتها تبنى على الأدلة والواقع العملي في الصفوف الدراسية، حيث استند المنتدى هذا العام إلى أصوات الممارسين ونتائج استبيان قبلي عرضت خلاصاته في الجلسة الافتتاحية، لتكون النقاشات منسجمة مع احتياجات المعلمين العاملين في الميدان وتطلعاتهم.
وأكد المشاركون في ختام المنتدى، أهمية استدامة الجهود التشاركية بين المؤسسات التعليمية والمعلمين والقطاعين العام والخاص من أجل النهوض بالتعليم في الأردن والمنطقة وتحقيق الأثر الملموس في بناء جيل مؤمن بالقيم ومسؤول تجاه مجتمعه ووطنه والعالم.















