نقباء: المرحلة لا تحتمل تجارب الملقي.. وتعديله مخيب للآمال!
أجمع نقابيون على أن التعديل الوزاري الأخير على حكومة الدكتور هاني الملقي كان دون المستوى المطلوب، ولم يرتقِ لمستوى ما تشهده القطاعات الحكومية من ترهّل ومشكلات على كافة الأصعدة، وبخاصة الاقتصادية منها.
وبحسب النقابيين، فإن التعديل لم يُضفِ أي جديد على الحكومة ولم يعطِ المتابع أي انطباع حول أسبابه ودوافعه، فلا أحد يعرف لماذا غادر هذا وبقي ذاك، وما هي الغاية من تعديل باهت لا يُسمن ولا يغني من جوع.
أبو غنيمة:المرحلة لا تستحمل التجريب
ورأى نقيب المهندسين الزراعيين، النقابي المخضرم محمود أبو غنيمة، إن مخرجات التعديل كانت متواضعة وأقل بكثير من المتوقع، مشيرا إلى أن "التغيير الحكومي" هو المطلوب في هذه المرحلة وخاصة بعد سلسلة التعديلات التي أجراها الرئيس الملقي على حكومته خلال عام واحد.
وأضاف أبو غنيمة : "نحن لسنا في مرحلة تتيح لنا استمرار سياسة التجريب، فالوضع حرج للغاية ولا يحتمل ذلك"، مشيرا إلى أن المطلوب هو تغيير حكومي يضمن وصول أشخاص قادرين على بذلك جهود مضاعفة للخروج من عنق الزجاجة.
وشدد أبو غنيمة على أن الأردن يملك من الكفاءات الوطنية ما هو مؤهل لقيادة المرحلة بكلّ تميّز.
الطباع: أقل من تعديل..
وفي ذلك السياق، قال نقيب المهندسين الأردنيين، المهندس ماجد الطباع، إن ما شهدنا "لا يرقى إلى مستوى أن نطلق عليه اسم تعديل، فهو دون المستوى المأمول ودون الطموح".
وقال الطباع: "كنا نتمنى من رئيس الوزراء أن يقوم بتعديل على أساس برامجي وليس شخصي"، مجددا تعبيره عن خيبة أمله مما جرى.
الحتاملة: خيبة أمل..
وقال نقيب الممرضين الأردنيين، الدكتور محمد الحتاملة، إن المأمول كان اجراء تعديل واسع على الفريق الوزاري وبما يضمن إعادة التوازن إلى الحكومة بحيث يصبح لدينا "نواة قادرة على العمل والنهوض بكافة القطاعات، وخاصة الاقتصادية منها".
وأضاف الحتاملة إن التعديل جاء مخيبا للامال ووضع المراقبين في حيرة من أمرهم، مشيرا إلى أن أحدا لا يعلم سبب اجراء التعديل وخروج وزير دون آخر.
النسور: نتيجة لافراغ المؤسسات من الكفاءات..
واتفق نقيب الجيولوجيين، المهندس صخر النسور، مع زملائه بكون التعديل دون مستوى التوقعات، حيث أننا بحاجة إلى "تغيير كامل في النهج الحكومي" وبحاجة أيضا إلى فريق قادر على وضع الخطط والاستراتيجيات وانفاذها على أرض الواقع.
وقال النسور إن التعديل جاء نتيجة ملاجظات مرجعيات أعلى من رئيس الحكومة، لافتا إلى قيام جلالة الملك بمراجعة الملفات والاشراف عليها بنفسه وخاصة ملفي الطاقة والنقل العام في المملكة اضافة الى الزيارة التي تمت الى مركز الرصيفة للمعوقين وما بدا خلالها من مظاهر سوء ادارة للوزارات المعنية.
وأشار النسور إلى أن الحكومة وضعت البلاد في مأزق حقيقي بعدما قام بعض الوزراء بافراغ الوزارات والمؤسسات العامة من الكفاءات بالاحالة على التقاعد وعدم احلال بديل كفؤ لها، حتى أصبح صاحب القرار لا يجد من يوجهه أو يعطيه المشورة، الأمر الذي أدى لمزيد من التخبط..