facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

باحث بريطاني يُثير جدلاً علمياً بطرح نظرية صادمة: "كائنات فضائية زرعتنا على الأرض قبل 4.2 مليار سنة"

باحث بريطاني يُثير جدلاً علمياً بطرح نظرية صادمة: كائنات فضائية زرعتنا على الأرض قبل 4.2 مليار سنة
القبة نيوز - أثار باحث بريطاني موجة من الجدل في الأوساط العلمية بعد طرحه نظرية جريئة تقول إن أصل الحياة على كوكب الأرض لم يكن نتيجة عمليات كيميائية عشوائية، بل هو نتاج "تدخل ذكي" من حضارة فضائية متقدمة قامت بـ"تحويل كوكبنا" عمداً منذ أكثر من 4 مليارات سنة.

الدكتور روبرت إندريس، الباحث في كلية لندن الإمبراطورية، نشر ورقة بحثية أولية على منصة arXiv لم تخضع بعد لمراجعة الأقران يشكك فيها في الافتراض العلمي السائد بأن الحياة نشأت من "حساء كيميائي بدائي" عبر تفاعلات عشوائية. وبدلاً من ذلك، يقترح إندريس أن تعقيد البنية الجزيئية للحياة من الحمض النووي إلى البروتينات يفوق بكثير ما يمكن أن تنتجه العمليات الطبيعية في الإطار الزمني المتاح.

النظرية: "البانسبيرميا الموجهة"

يستند إندريس إلى نظرية قديمة نسبياً تُعرف باسم "البانسبيرميا الموجهة" (Directed Panspermia)، طرحها لأول مرة العالمان فرانسيس كريك مكتشف بنية الحمض النووي وليزلي أورجل في سبعينيات القرن الماضي. الفكرة تقوم على أن حضارة فضائية متقدمة أرسلت مركبات أو مسابير تحمل كائنات دقيقة مُصممة جينياً، وأطلقتها نحو الأرض الفتية بعد أن بردت وتشكلت محيطاتها، أي قبل نحو 4.2 مليار سنة**.

ويقول إندريس:

"الفترة بين تشكل الأرض الصالحة للسكن وظهور أول خلية حية حوالي 500 مليون سنة — قصيرة جداً مقارنة بالتعقيد الهائل المطلوب. من غير المعقول أن كل هذا النظام ظهر بالصدفة."

أدلة رياضية... وتساؤلات كبرى

لجأ الباحث إلى نموذج رياضي مبتكر، حيث قارن المعلومات البيولوجية بـ"البتات" في عالم الحوسبة. وخلص إلى أن المعدل المطلوب لتراكم المعلومات اللازمة لتكوين الحياة بشكل عشوائي يجب أن يكون حوالي **100 بت في الثانية بينما لا تتجاوز التقديرات التقليدية بتين في السنة.
ويضيف:

"احتمال أن تستمر عملية عشوائية بهذا المعدل الثابت لمئات الملايين من السنين هو احتمال ضئيل لدرجة تكاد تكون مستحيلة رياضياً. هذا يشير إلى وجود تدخل موجه."

ربط بالواقع: "نحن نفعلها الآن!"
ويستشهد إندريس بمشاريع البشر الحالية لاستعمار المريخ وتحويله إلى كوكب صالح للسكن، قائلاً:
> "إذا كنا نحن في مراحلنا البدائية تقنياً نخطط لتحويل كوكب آخر، فلماذا نستبعد أن حضارات أكثر تقدماً فعلت ذلك مع الأرض قبلنا؟"

ردود فعل علمية... وتحفظ رسمي

رغم جرأة النظرية، فإنها لم تحظَ بعد بقبول علمي واسع. فكثير من العلماء يرون أن العمليات الطبيعية — مثل تفاعلات البرق مع الغلاف الجوي، أو المواد العضوية القادمة عبر النيازك كافية لتفسير نشأة الحياة دون الحاجة لفرضيات خارجية.

كما أن الورقة البحثية لم تخضع لمراجعة الأقران، وهي خطوة أساسية في المنهج العلمي.

ومن جهة أخرى، يتعارض هذا الطرح مع تقرير رسمي صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في عام 2024، والذي أكد عدم وجود "أي أدلة ملموسة على وجود كائنات فضائية أو تدخل خارجي".

ماذا يعني هذا للبشرية؟
إذا صحّت نظرية إندريس ولو جزئياً فهذا يعني أننا لسنا نتاج الصدفة، بل جزء من مشروع كوني مُخطط له. وقد يعيد ذلك تعريف مفاهيمنا عن الأصل، والغاية، وحتى المسؤولية تجاه الكون.

السؤال الأكبر يبقى معلقاً:
إذا زرعنا "هم"... فأين هم الآن؟ وهل ما زالوا يراقبون؟


تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير