شلال اللهب

القبة نيوز - مع نهاية شهر فبراير، تحدث تلك الظاهرة السحرية في متنزه يوسيمتي الوطني: يتحول شلال ذيل الحصان الشهير بالمنتزه لشلال من لهب يضوي بلون برتقالي يأسر القلوب؛ أو هكذا يبدو لكل ناظر. الظاهرة تجعل الشلال يبدو وكأنما استحالت مياهه إلى حمم منصهرة من اللافا الملتهبة تنصب من أحد جوانب صخرة إل كابيتان. وما يجعل الظاهرة أكثر ندرة هو أنها تستمر لقرابة 10 دقائق فقط!
لكن كيف نحدث تلك الظاهرة؟ في الواقع يجب أن يتوفر عدد محدد من الظروف والعوامل كي تؤدي معًا إلى ظهور شلال النار. فأولًا، يجب أن يحوي شلال ذيل الحصان الشهير ماءً يجري بداخله؛ حيث يحدث أحيانًا في هذا الوقت من السنة ألا تحوي قمة التكوين الصخري ما يكفي من الثلج الذي يذوب ليشكل مجرى الشلال في النهاية. كذلك، يجب أن تكون درجة الحرارة دافئة بما يكفي لإذابة الثلج في المقام الأول.
ثانيًا، يجب أن تكون الجهة الغربية من السماء صافية تمامًا أثناء الغروب وإلا لن تستطيع أشعة الشمس المحجوبة إضاءة شلال ذيل الحصان. وها نحن ذا! بتوفر هذه الظروف جميعها سيولد شلال النار الساحر!
ببساطة ولمن لم تصله الصورة كاملة بعد: أشعة الشمس الغاربة على شلال ذيل الحصان في ذلك الوقت المعين من السنة وبتوفر الظروف السابق ذكرها يحول الشلال إلى نظيره الأسطوري لعشرة دقائق قصيرة كل عام في شهر فبراير. وهو مشهد يتسابق محترفو التصوير قبل الهواه كي يشهدوه ويسجلوه بآلات تصويرهم!
على أية حال، تشتهر مرتفعات يوسيمتي بشكل عام وصخرة إل كابيتان بشكل خاص بمنظرها الساحر متى ألقت الشمس أشعتها الذهبية عليها. ترون بالصور التالية كيف يبدو المكان ساحرًا حتى في وقت جفاف شلال ذيل الحصان…