بعد 600 عام من الصمت.. بركان كراشينينيكوف يثور مجددًا في أقصى الشرق الروسي
القبة نيوز - في حدث جيولوجي نادر، ثار بركان كراشينينيكوف في شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية للمرة الأولى منذ أكثر من 600 عام، في مشهد أثار اهتمام العلماء وتحذيرات السلطات، وسط ترجيحات بأن الزلزال القوي الذي ضرب المنطقة الأسبوع الماضي قد يكون السبب المباشر في هذا النشاط المفاجئ.
وأكدت أولغا جيرينا، رئيسة فريق الاستجابة لثورات البراكين في كامتشاتكا، أن هذا هو "أول ثوران مؤكد تاريخيًا” للبركان منذ ستة قرون، مشيرة إلى أن النشاط الزلزالي الأخير "قد يكون المحفّز الأساسي لعودة البركان إلى الحياة”.
رماد على ارتفاع 6 كيلومترات
وأفادت وزارة الطوارئ الروسية أن الثوران أطلق عمودًا كثيفًا من الرماد وصل إلى ارتفاع 6000 متر في الجو، ما دفع السلطات إلى رفع تصنيف الخطر إلى "المستوى البرتقالي” للطيران، محذّرة من تأثيرات محتملة على حركة الملاحة الجوية في الأجواء الشرقية للبلاد.
كما تزامن هذا الحدث مع مؤشرات على نشاط متزايد في بركان كليوتشيفسكوي المجاور، وهو أحد أكثر البراكين نشاطًا في كامتشاتكا، ما يرفع من المخاوف بشأن سلسلة تفاعلات جيولوجية في المنطقة.
تسونامي وتداعيات محتملة
الزلزال العنيف الذي سبَق ثوران البركان أثار في حينه تحذيرات من أمواج تسونامي في مناطق بعيدة مثل بولينيزيا الفرنسية وسواحل تشيلي، في دلالة على حجم القوة الكامنة في أعماق هذا الجزء من الأرض.
ويتابع العلماء والسلطات تطورات البركان عن كثب، وسط حالة تأهب واهتمام دولي، نظرًا للموقع الحساس الذي يشكل نقطة التقاء لعدة صفائح تكتونية في منطقة "حلقة النار” الشهيرة حول المحيط الهادئ.
تابعوا القبة نيوز على 
