facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

تناول الزبادي يقلل مشاعر القلق والتوتر

تناول الزبادي يقلل مشاعر القلق والتوتر

القبة نيوز- أفادت دراسة هولندية بأن تناول الزبادي أو المكملات الغذائية الغنية بـ«البروبيوتيك» قد يخفف من المشاعر السلبية، مثل القلق والتوتر والإرهاق.

 

الزبادي.. اللاعب الخفي في معركة القلق والتوتر

 
وأوضح الباحثون من جامعة لايدن الهولندية أن هذه النتائج تعزز الفرضية العلمية التي تشير إلى وجود علاقة وثيقة بين صحة الأمعاء والصحة النفسية، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «npj Mental Health Research».


وركّز الفريق على تأثير «البروبيوتيك»، وهي بكتيريا نافعة تلعب دوراً مهماً في دعم صحة الجهاز الهضمي والمناعة، على الحالة النفسية للأصحاء.


وتوجد «البروبيوتيك» بشكل طبيعي في بعض الأطعمة، مثل الزبادي، والجبن المُخمّر، والمخللات، وغيرها من الأطعمة المُخمّرة، كما تتوفر أيضاً على هيئة مكملات غذائية.


وازداد في السنوات الأخيرة الاهتمام بـ«البروبيوتيك» لدورها المحتمل في تحسين الحالة النفسية، في ضوء ما يُعرف بـ«محور الأمعاء – الدماغ»، وهو العلاقة الوثيقة بين صحة الأمعاء والمزاج.


واعتمد الباحثون في دراستهم على عينة من الشباب الأصحاء الذين تناولوا مكملات تحتوي على البروبيوتيك يومياً لمدة شهر.


وتم تقييم حالتهم النفسية من خلال استبيانات واختبارات حاسوبية يومية، إلى جانب تقارير حول الحالة المزاجية يكتبها المشاركون لقياس كيفية تعاملهم مع مشاعرهم.


ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا «البروبيوتيك» شعروا بانخفاض ملحوظ في المشاعر السلبية، مثل القلق والتوتر والإرهاق والميل إلى الاكتئاب، مقارنة بمن تناولوا دواءً وهمياً.


وبدأ التحسّن في المزاج بالظهور بعد أسبوعين فقط من بدء تناول «البروبيوتيك»، وهي نفس المدة التي تستغرقها عادة مضادات الاكتئاب لتبدأ بالفاعلية، وفق النتائج.


لكن الفارق اللافت، بحسب الباحثين، أن «البروبيوتيك» قلّل من المشاعر السلبية فقط، دون التأثير على المشاعر الإيجابية، في حين أن مضادات الاكتئاب قد تؤثر في المزاج العام بكلا جانبيه.


ورغم النتائج الواعدة، شدّد الباحثون على أن «البروبيوتيك» لا يُعد بديلاً عن الأدوية المضادة للاكتئاب بالنسبة لمرضى الاكتئاب. كما أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يتجنبون المخاطر أو يتمتعون بسمات شخصية معينة قد يكونون الأكثر استفادة من «البروبيوتيك».


إضافةً إلى ذلك، لاحظ الفريق تحسناً طفيفاً في قدرة المشاركين على التعرف على تعبيرات الوجوه، ما يشير إلى تأثير محتمل لـ«البروبيوتيك» على معالجة الإشارات العاطفية.


وأشار الباحثون إلى أن «البروبيوتيك» يُعد خياراً طبيعياً وآمناً نسبياً، وقد يوفر وسيلة مساعدة لتحسين الحالة النفسية دون الحاجة إلى أدوية في بعض الحالات، خصوصاً في سياق الوقاية أو التدخل المبكر.


لكن الفريق دعا إلى إجراء دراسات إضافية لتأكيد هذه النتائج، واستكشاف إمكانية استخدام «البروبيوتيك» كوسيلة للحد من تطور المشاعر السلبية إلى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب. وكالات 

 

 

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير