facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

حصول مصارع مصري على بطولة أوروبا يفتح ملف نزوح الرياضيين العرب

حصول مصارع مصري على بطولة أوروبا يفتح ملف نزوح الرياضيين العرب

القاهرة – أثار حصول المصارع المصري طارق عبدالسلام على الجنسية البلغارية، الكثير من اللغط والجدل ليصبح حديث الساعة داخل الأوساط الرياضية المصرية بعدما توج ببطولة أوروبا للمصارعة باسم منتخب بلغاريا، حيث فتحت الواقعة ملف تجنيس اللاعبين المصريين وهروبهم إلى الخارج والذي انتشر خلال الفترة الماضية مثل المصارع محمد عبدالفتاح “بوجي” الذي يلعب حاليا بالجنسية القطرية وتوج بعدة بطولات باسمها.

ولمع اسم طارق عبدالسلام في المصارعة المصرية والأفريقية بعدما توج بذهبية بطولة الألعاب الأفريقية التي أقيمت بالكونغو برازافيل بعد تتويجه بالميدالية الفضية في بطولة بلغاريا الدولية وبرونزية دورة البحر المتوسط بتركيا، وبرونزية بطولة العالم للشباب بمدينة صوفيا البلغارية قبل حصوله على الجنسية البلغارية.

وفوجئ الجميع بسفر اللاعب إلى بلغاريا عقب خسارته إحدى البطولات الدولية التي كان يمثل فيها منتخب مصر وإصابته في الظهر وانقطاع الأخبار عنه، حتى ظهر مرة أخرى رافعا علم بلغاريا كبطل لبطولة أوروبا للمصارعة، حيث تفوق على المجري توماس، صاحب فضية الأولمبياد، في الدور قبل النهائي ثم تفوق على بطل روسيا تشينغيز لابازانوف في النهائي.

وذكرت تقارير صحافية أن عبدالسلام اضطر للسفر إلى بلغاريا بعد تعرضه للإصابة وتقاعس الاتحاد عن تحمّل تكاليف علاجه، حيث ظهر المصارع في بلغاريا ليعلن بعدها بفترة قصيرة عن عودته إلى تدريبات المصارعة هناك من خلال انضمامه لأحد الأندية البلغارية وعودته للتفرغ للمصارعة مرة أخرى.

وهاجم عبدالسلام في تصريحات له، عقب تتويجه باسم بلغاريا في بطولة أوروبا، مسؤولي الاتحاد المصري للمصارعة متهما إياهم بالتسبب في عدم إكمال مسيرته مع مصر بسبب رفضهم علاجه وتأهيله عند إصابته واصفين إياه بالفاشل، على حد وصف المصارع.

وشدد طارق في تصريحاته عقب التتويج على أنه كان يتمنى أن يرفع العلم المصري في المحافل الدولية وليس علم بلغاريا، موضحا أن زوجته البلغارية لا دخل لها في لعبه باسم بلغاريا مثلما رددت وسائل الإعلام.

طارق عبدالسلام شدد عقب التتويج على أنه كان يتمنى أن يرفع العلم المصري في المحافل الدولية وليس علم بلغاريا

وقال المصارع “ملخص ما حدث هو أنني تعرضت للخسارة أمام زياد المغربي في إحدى البطولات، حيث شاركت في البطولة مصابا ولم يتم تأهيلي بشكل كاف، وبدلا من أن أجد الرعاية وجدت رئيس الاتحاد يتهمني بالفشل، ويؤكد أنني أصبحت حالة ميؤوسا منها، وأن الإنفاق عليّ حرام لأن هناك العديد من اللاعبين الشباب يستحقون الرعاية بدلا مني، وكل هذه العوامل دفعتني للعودة مجددا إلى بلغاريا والموافقة على اللعب باسمها بعد أن وجدت العناية هناك”.

وعن اتهامه بالهروب إلى بلغاريا من خلال معسكر تدريبي هناك، نفى طارق عبدالسلام ذلك، مؤكدا أنه عاد إلى مصر بعد المعسكر وسافر بعدها على نفقته.

ومن جانبه رفض حسن الحداد، رئيس اتحاد المصارعة المصري، اتهامات اللاعب للاتحاد بالتقصير معه، مؤكدا أن اللاعب فضل السفر لإكمال حياته الشخصية مع زوجته البلغارية.

وشدد الحداد في تصريحات صحافية على أن الاتحاد لم يقصّر في علاج اللاعب، وهو ما يتم التعامل على أساسه مع جميع اللاعبين الآخرين، مشيرا إلى أن اللاعب قام بإنهاء إجراءاته سرّا وزوجته سهّلت تسجيله في الاتحاد البلغاري للمصارعة بعد حصوله على الجنسية.

واختتم رئيس اتحاد المصارعة المصري تصريحاته قائلا “لن أعطي تلك القضية أكبر من حجمها، فما يشغلني هو مجموعة الشباب الحاليين أبطال أفريقيا والعالم الذين يتم إعدادهم للأولمبياد، فاللعبة لم تقف على كرم جابر وبوجى وغيرهما حتى تتوقف على عبدالسلام. مصر مليئة بالأبطال المرشحين للتأهل إلى أولمبياد طوكيو وتحقيق ميدالية أولمبية وهم الأجدر بالاهتمام حاليا”.

وقال الحداد إنه تقرر تقديم مذكرة احتجاجية إلى الاتحاد الدولي للعبة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المصارع.

وأضاف “لن يعود طارق عبدالسلام لتمثيل مصر في المحافل الدولية وفقا للوائح والقوانين المنصوص عليها في الاتحاد الدولي للعبة، كما أن مصر تمتلك العديد من المصارعين أفضل منه”. وأوضح أن “طارق عبدالسلام سافر إلى بلغاريا دون علم المسؤولين ووزارة الشباب والرياضة، رغم توفير كافة الإمكانيات اللازمة له لأن مصر لم تتخل للحظة واحدة عن أبطالها الذين يحققون ميداليات”.

ومن جانبه قال وزير الشباب والرياضة المصري خالد عبدالعزيز في تصريح تلفزيوني الاثنين “أرجو ألا نتهم الوزارة بالتقصير لأن مصر لا يُمكن بأي حال من الأحوال أن تبيع أولادها. هذا المصارع سافر بقرار وزاري للحصول على إعداد تدريبي لمدة شهرين فقط، وليس لتلقي العلاج كما أشيع”.

وسبق لعبدالسلام المشاركة في العديد من البطولات مع منتخب مصر وحقق العديد من الميداليات منها ذهبية بطولة الألعاب الأفريقية التي أقيمت بالكونغو، والفضية في بطولة بلغاريا الدولية، وبرونزية دورة البحر المتوسط بتركيا، وبرونزية بطولة العالم للشباب بمدينة صوفيا البلغارية.

ولم تكن تلك الواقعة هي الأولى من نوعها حيث سبق أن حصل المصري معاذ محمد لاعب رمي القرص على الجنسية القطرية بالإضافة إلى هيثم فهمي وحمدي عبدالوهاب وإياد إبراهيم ثلاثي المصارعة الذين قرر الاتحاد إيقافهم أيضا في نهاية أبريل الماضي إثر هروبهم إلى الولايات المتحدة بحثا عن تجنيسهم هناك.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير