facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

مديريات أوقاف إربد تحتفل بأسبوع الوئام بين الأديان

مديريات أوقاف إربد تحتفل بأسبوع الوئام بين الأديان
القبة نيوز - احتفلت مديريات أوقاف إربد (الأولى، والثانية، ولواء الرمثا)، اليوم الثلاثاء، بأسبوع الوئام بين الأديان، بحضور مساعد محافظ إربد سعود الحربي، وعدد من وجهاء المحافظة والوعاظ والواعظات.

وقال مدير أوقاف إربد الثانية عبد السلام نصير، إن أسبوع الوئام بين الأديان له خصوصية في الأردن، لا سيما أن تخصيص هذا الأسبوع سنويا جاء بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني وتبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2010، لسمو الفكرة وضرورتها لتحقيق العيش الكريم للبشرية كلها.

وأكد "أن الوئام بين الأديان نهج وطني نتقدم به نحو المستقبل الأفضل، ونستذكر فيه قدوتنا جميعا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حينما أرسى أول وثيقة للتعايش والوئام بين اتباع الديانات في المدينة المنورة، والعهدة العمرية".

وأضاف أن قضية الوئام بين الأديان تبني في الثقافة الأردنية مبادئ الإسلام نفسه، وتتجاوز حدود المجاملة الاجتماعية أو المظاهر الاحتفالية، حيث تجسد سبل العيش المشترك على أسس واضحة من القواعد الثابتة التي تشكل منظومة من الحقوق والواجبات التي يعد الالتزام بها التزاما بالدين نفسه.

وبين أن القرآن الكريم لخص ذلك في أربعة مبادئ هي وحدة الأصل الإنساني ومعيار التفاضل على أساس التقوى والعدالة في التعامل بغض النظر عن الخلافات بينهم، وأصول العلاقات الاجتماعية القائمة على البر والعدالة وحسن المعاملة وأصول الحوار بين أصحاب الديانات والاعتراف بأصول الكتب السماوية التي أنزلت للأمم السابقة.

من جهته، قال مدير المركز الأردني لبحوث التعايش الديني، الأب نبيل حداد، إن الاحتفال بأسبوع الوئام يتزامن بالاحتفال بذكرى ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي لا يألو جهدا في نشر السلام في العالم وتقريب وجهات النظر في القضايا العالمية حتى أصبح الأردن نموذجاً في السلام والتعايش المشترك والمحبة.

وأشار إلى أن الاحتفال بالوئام هو تكريس لموروث مجتمعي يحمل الملامح الإنسانية، وتعبير عن اعتزاز كبير بجهد ملكي ومبادرات هاشمية كان لها مع مطلع الألفية الثالثة الريادة في تحفيز وظهور الدبلوماسية الدينية على الساحة العالمية كلقاح للتطرف ووصفة لسد فجوات التعصب والكراهية.

وزاد، أن الاحتفال بأسبوع الوئام بين الأديان يعكس صورة مشرفة ومشرقة عن وطننا، وهو الحضن الدافئ لجميع أبنائه على اختلاف مذاهبهم وأصولهم في ظل قيادة حكيمة مستظلين فيها بالأمن والأمان فلا فرق بين أبنائه من المنابت كافة.

من جانبه، استذكر أستاذ الدعوة والإعلام الإسلامي في جامعة اليرموك، الدكتور محمد الربابعة، مشاهد حية من حالات الوئام بين المسلمين والمسيحيين في لواء الكورة كجزء من الوطن وكقيم اجتماعية ورثناها عن الأباء والأجداد، مؤكدا أهمية رسالة عمان في تعزيز قيم التسامح والوئام.

ودعا الى التعاضد والتكاتف بين أبناء الوطن للتغلب على التحديات التي يواجهها الوطن، والتي يتصدى لها جلالة الملك عبدالله الثاني وما ذلك إلا لتأكيد الحق بالوصاية الهاشمية والدفاع عن غزة والمقدسات الإسلامية، مشيرا إلى أن الجميع يقفون اليوم خلف القيادة الهاشمية صفا واحدا دعما لمواقفها والذود عن حماها وحمى الأردن بالمهج والأرواح.

واستذكر نصير وحداد والربابعة، جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، في تخفيف معاناة الأهل في قطاع غزة، من خلال إدخال المساعدات برا، وتنفيذ إنزالات جوية شارك فيها جلالته، وبناء المستشفبات الميدانية، لتقديم المعالجات للأهل في غزة، وتخفيف معاناتهم.

وأكدوا دعمهم لمواقف جلالة الملك الرافضة لتهجير الفلسطينيين، مشيرين إلى أن جلالته هو صمام الأمان الذي يحمي الأردن وحديثه خلال لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، "سأعمل ما فيه مصلحة شعبي"، شكلت تلك العبارة حجر الأساس في موقف جلالة الملك، الذي أعلنه جليا واضحا من البيت الأبيض.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير