facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

اكتشاف الموطن الحقيقي للشعر الأشقر

اكتشاف الموطن الحقيقي للشعر الأشقر
القبة نيوز- لطالما كانت أصول الشعر الأشقر موضوعًا للنقاش بين العلماء. وفي دراسة حديثة أجرها عالم الوراثة الشهير الدكتور ديفيد رايش، تم تسليط الضوء على الموطن الأصلي لهذا النوع من الشعر، وهو منطقة غير متوقعة: المناطق الشمالية القديمة من أوراسيا في سيبيريا.

يشير الدكتور رايش إلى أن الشعر الأشقر نشأ من مجموعة سكانية قديمة عاشت في المناطق الباردة المغطاة بالثلوج في سيبيريا منذ أكثر من 10,000 عام. وتدعم هذه الدراسة التي نُشرت في مجلة "ساينس" فكرة أن هذه المجموعات كانت تحمل جينات مرتبطة بالشعر والبشرة الفاتحة، التي ساعدتهم على التكيف مع البيئات القاسية في المنطقة، مثل فصول الشتاء الطويلة والظلام الدائم. فالبشرة الفاتحة كانت تساعد على امتصاص المزيد من أشعة الشمس لإنتاج فيتامين د.

ومن خلال تحليل الجينوم البشري القديم، اكتشف الدكتور رايش أن الطفرات الجينية المسؤولة عن الشعر الأشقر بدأت في سيبيريا، ثم انتشرت تدريجيًا إلى أوروبا الغربية عبر الهجرات، حيث أصبحت أكثر شيوعًا في شمال أوروبا نتيجة للتزاوج الجيني والانتقاء الطبيعي. كما أظهرت الدراسة أن جين MC1R، المسؤول عن تحديد تصبغ الشعر، كان له دور أساسي في ظهور الشعر الأشقر.

ومع مرور الوقت، أصبحت هذه السمة أكثر شيوعًا في المناطق الشمالية من أوروبا، ولكن جذورها تعود إلى سيبيريا. ولا تقتصر ظاهرة الشعر الأشقر على الأوروبيين فقط، بل ظهرت حالات نادرة لهذا اللون في مجموعات معزولة بأجزاء من أوقيانوسيا وأمريكا الجنوبية، وهو ما يُعتقد أنه ناتج عن اختلاط جيني قديم.

هذا الاكتشاف يقدم رؤية جديدة عن تطور البشر وانتقال الصفات الجينية عبر الأزمان والمناطق الجغرافية المختلفة.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير