جثامين لم يبق منها سوى فروة الرأس.. أي سلاح يستخدمه الاحتلال في غزة؟
القبة نيوز- أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، اليوم السبت، بأن هناك حالات انصهار لفلسطينيين قضوا جراء استهدافهم بصواريخ جيش الاحتلال، ولم يبق من أجسامهم سوى فروة الرأس.
يأتي هذا فيما تواصل إسرائيل لليوم 463 عدوانها على قطاع غزة، ما أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وسط دمار هائل، ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
ومساء أمس الجمعة، استُشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة.
"جثامين لم يبق منها سوى فروة الرأس"
وفي حديث للتلفزيون العربي من غزة، قال محمود بصل: إن "من يتبقى من جثمان المواطن هي فروة الرأس، فيما يتبخر بقية جثمانه وكأنه لم يكن موجودًا".
وأضاف أن "الاحتلال يستخدم كتلة نارية كبيرة جدًا وتؤدي إلى اختفاء بعض جثامين المواطنين"، موضحًا أنه ليس في كل عمليات الاستهداف الإسرائيلي تحدث عملية تبخر لجثامين المواطنين.
وقال محمود بصل: "رصدنا الكثير من الأحداث، وفي أغلبها كنا لا نجد بعض جثامين المواطنين".
وفي حديث سابق للتلفزيون العربي، كشف الدفاع المدني أن 10% من حالات القصف الإسرائيلي تتسبب بتبخر أجزاء من جثامين الشهداء.
وكان جهاز الدفاع المدني أفاد في أغسطس/ آب الماضي، بأن جثث 1760 شهيدًا تبخرت بسبب الأسلحة المحرمة دوليًا، وبعدم تمكن الجهاز من تسجيل بيانات أصحاب الجثامين في السجلات الحكومية المختصة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليًا في شمال قطاع غزة تؤدي إلى "تبخّر الأجساد".
تعطل مركبات إطفاء وإنقاذ
إلى ذلك، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم السبت، توقف العديد من مركبات الإطفاء والإنقاذ في كل من محافظات غزة والوسطى وخانيونس؛ لعدم توفر قطع وأجهزة الصيانة اللازمة لإعادة إصلاحها وتشغيلها.
وقال الدفاع المدني في بيان: إن "الاحتلال الإسرائيلي دمر خلال حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، معظم المعدات والأجهزة وقطع الإصلاح التي كانت متوفرة في السوق المحلي، وتلبي متطلبات صيانة مركباتنا بالحد الأدنى، كما دمر المخزون الخاص بالدفاع المدني من هذه المعدات".
وطالب الجهات الإنسانية الدولية والإقليمية والعربية كافة بإدخال هذه المعدات وقطع الصيانة إلى قطاع غزة بشكل عاجل "قبل أن تتعطل مركبات إطفاء وإنقاذ أخرى"، مشددًا على أنه في حال حدوث ذلك فإنه "سيكرس الأزمة القائمة منذ شهور، وسيحد بشكل كبير من قدرة طواقمنا في الاستجابة لنداءات المواطنين".
وأشار الدفاع المدني إلى أن أزمة قطاع الغيار تأتي مع استمرار توقف أكثر من نصف المركبات في محافظات قطاع غزة عن العمل لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها.
وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن الدفاع المدني توقف عمله بشكل كامل في محافظة الشمال بسبب استهداف إسرائيل المتكرر لمركباته وطواقمه وقتلها بعضهم واعتقالها عددًا منهم.
وأمس الجمعة، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" بأن طائرات الاحتلال قصفت شقة في عمارة أبو العوف في محيط مسجد الشمعة بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين.
كما قصفت طائرات الاحتلال عمارة سكنية لعائلة "طافش" بحي الزيتون، ما أدى لاستشهاد فلسطيني على الأقل، وإصابة 3 آخرين، حسب وكالة "وفا".