facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الاحتفال بالطلاق.. عادة غريبة منتشرة في دولة عربية

الاحتفال بالطلاق.. عادة غريبة منتشرة في دولة عربية
القبة نيوز - مع تناميها في البلاد، انتشرت عادة اجتماعية جديدة وغريبة، وهي الاحتفال بالطلاق، والتي يمكن تشبيهها باحتفالات الزفاف نفسها، المعروفة في الجزائر بالاحتفالات الصاخبة والحفلات الكبيرة التي يحضرها الناس لشهور.

انتشرت هذه العادة، وتشمل احتفالات يتم خلالها إعداد وليمة بين الأهل والأقارب، أو حتى الخروجات والاحتفالات بالتنقل في مواكب من السيارات عبر الشوارع.

جدل حول التواصل

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات وفيديوهات لاحتفالات ينظمها مطلقون، أغلبهم من النساء، يعتبرونها "مناسبة سعيدة، خلافا لما يروج له، لأن الانفصال يكون أحيانا نهاية لعلاقة مؤلمة".

وهو ما تسبب في جدل حول التواصل بين مؤيدي هذه الفكرة ومن يرفضونها. وكتب أحدهم: «صحيح أن الطلاق مرادف للفشل، أي فشل العلاقة الزوجية، لكنه قد يكون مرادفاً للنجاح أيضاً، إذا كان الأمر يتعلق بالتخلص من علاقة سامة».

وأضاف آخر: «لا أدري لماذا نعتبر الطلاق فرصة سيئة، إذا كان هناك اتفاق بين الطرفين على استحالة استمرار العلاقة بينهما».

وفي حين رأى آخرون من منظور الحفاظ على العادات الاجتماعية أن «ما يفعله هؤلاء يشجع على الطلاق»، «الطلاق شهادة على فشل مرحلة في حياة الفرد، والاحتفال به احتفال بالفشل». وقال آخر: «الاحتفالات التي نراها على مواقع التواصل الاجتماعي لن تؤدي إلا إلى إفساد المجتمع».

ما تفسير الظاهرة؟

بحسب الباحث الاجتماعي يوسف بن مراد، «تفسير ظاهرة الاحتفال بالطلاق يعتمد على كل حالة». وأوضح لـ"العربية.نت": "بالنسبة لمن يبثون هذه الاحتفالات على مواقع التواصل الاجتماعي، فهم على الأرجح يرسلون رسالة إلى الزوج السابق مفادها أن رحيله ليس النهاية، بل يمكن أن يكون بداية جديدة".

وأضاف بن مراد أيضا: "حتى لو كانت المرأة راضية بنهاية العلاقة (وهذا وارد جدا)، فهي لا تحتاج إلى نشر ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي".

ومن بين الحالات أيضا، "هكذا تهرب المرأة من واقع مؤلم وتحاول إثبات وجودها أولا لنفسها، ثم للمجتمع".

وأضاف المتحدث: "لا توجد علاقات سامة تجعل التخلص منها سببا حقيقيا للاحتفال والفرح سواء للرجل أو المرأة".

ارتفاع معدل الطلاق

يذكر أن الجزائر، بحسب إحصائيات رسمية، شهدت ارتفاعا في حالات الطلاق خلال عام 2024 مقارنة بالأعوام السابقة، حيث سجلت نحو 240 حالة طلاق يوميا، أي ما يعادل أكثر من 87600 حالة طلاق سنويا، أي 33 في المائة من حالات الزواج.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير