فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر
القبة نيوز - عرضت شركة ويش بوكس ميديا للانتاج الإعلامي، بالتعاون مع USAID مكانتي للتمكين الاقتصادي والقيادي للمرأة، اليوم الاثنين، فيلما وثائقيا بعنوان "معركة مدى الحياة من أجل العدالة"، والذي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر، بحضور وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، والعين هيفاء النجار، وأفراد عائلة الراحلة وأصدقائها.
ويتضمن الفيلم مقابلات مع شخصيات من عائلتها، وأخرى عملت معها جنبًا إلى جنب، كما يظهر جهودها الرامية إلى المساواة الجندرية، ويسلط الضوء على جهدها مع عدة منظمات وجهات مختلفة في إلغاء المادة 308 من قانون العقوبات الأردني التي كانت تنص على تزويج الضحية التي تعرضت للاغتصاب من مغتصبها، وإيصال صوت الضحايا إلى المستوى العالمي، إضافة إلى دورها في تحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع، حيث كسرت الصورة النمطية في وصول المرأة الأردنية إلى مناصب قيادية في الدولة.
ومن ضمن الشخصيات التي تمت مقابلتها في الفيلم ، وزيرة التنمية الاجتماعية الحالية، وفاء بني مصطفى، والتي ذكرت دور الراحلة في مساندة المرأة بشتى المجالات.
وأوضحت بني مصطفى: "كانت أسمى خضر عندما تعرّفني على الأخريات وتعرّف الأخريات عليّ، تقول هذه ممثلتنا وممثلة النساء الأردنيات في البرلمان"، فدائمًا كنت أسعد بهذا الدعم الكبير منها بكل المحافل والمؤتمرات الدولية".
كما تمت مقابلة الأمينة العامة السابقة في اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، الدكتورة سلمى النمس، التي تحدثت بدورها ، عن جهد الوزيرة الراحلة ونشاطاتها المختلفة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة وتمكينها في عدة مجالات .
وعرضت الإبنة الكبرى للراحلة، ربى دعيبس خلال مقابلتها، اهتمام والدتها الكبير بأفراد عائلتها، وقالت: "بالرغم من إنشغالات والدتي الكثيرة، لم تتوانى يوما عن الوقوف بجانبي حين أحتاجها، كانت الأم والصديقة لي ولجميع من عرفها ".
كما عرض الفيلم عدة مقابلات سابقة لأسمى خضر، دافعت من خلالها عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة وإسهاماتها في العمل المجتمعي، من خلال عملها في جميع المواقع، سواء في الفريق الوزاري الحكومي أو في منظمات المجتمع المدني، والقانون والمحاماة والصحافة والتعليم وحقوق الانسان والمرأة والعمل الاجتماعي التطوعي .
وتعتبر الراحلة أول امرأة تتولى منصب المتحدثة باسم الحكومة، ووزيرة للثقافة، وعضوًا في مجلس الأعيان، إضافة لعملها كناشطة ومدافعة عن حقوق الإنسان والمرأة على المستويين المحلي والعالمي، وحازت عدة أوسمة أبرزها وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، والذي منحه لها المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال، تقديرا لدورها في صياغة الميثاق الوطني الأردني، إضافة لجائزة الأمم المتحدة الدولية لمجابهة الفقر وعن الإنجازات في مجال تحقيق أهداف التنمية للألفية 2003.
يذكر أن عرض الفيلم يأتي بالتزامن مع الحملة العالمية السنوية لمناهضة العنف ضد المرأة التي تبدأ في 25 تشرين الثاني، وتستمر لغاية 10 كانون الأول والذي يمثل اليوم العالمي لحقوق الإنسان،
وخلال هذه الأيام الـ 16، تشجع الحملة المجتمعات على إيصال أصوات الناجيات من العنف والناشطات ودعم المنظمات النسائية وتعزيز الحركات النسوية والحد من العنف ضد النساء والفتيات ومنعه، وحماية حقوق المرأة.