القبة نيوز -  يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم، تدريباته المكثفة لمواجهة الكويت يوم غد الثلاثاء على ملعب جابر الأحمد الدولي، ضمن الجولة السادسة من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026،

وأجرى المنتخب الوطني تدريبا مسائيا أمس، ركز فيها المدير الفني المغربي جمال سلامي على ضرورة نسيان مباراة العراق والتركيز على المباراة المقبلة.

وكان المنتخب الوطني، قد وصل إلى الكويت ظهر الجمعة قادما من العراق، بعد مباراة مميزة قدمها “النشامى”، واستطاع الحصول على نقطة ضمنت له الحفاظ على المركز الثاني خلف كوريا الجنوبية.

ويسعى “النشامى” من خلال مواجهة الكويت إلى تحقيق الفوز وتعزيز فرصته في التأهل المباشر إلى كأس العالم، لكن اللاعبين يدركون في الوقت ذاته، أن المباراة لن تكون سهلة في وقت يبحث منتخب صاحب الأرض عن فرصته الأخيرة لإحياء آماله في المنافسة على التأهل.

وركز الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة سلامي على ضرورة إخراج اللاعبين من الضغط الذهني والبدني الذي رافق مباراة العراق، حيث ركز الجهاز الفني على إجراء تمارين بدنية وذهنية تهدف إلى رفع منسوب اللياقة البدنية وخلق أجواء من المنافسة داخل التمرين، وأجمع اللاعبون على ضرورة استغلال الثقة والتجربة التي تم اكتسابها في مباراة العراق، وتسخيرها لتقديم مستوى مميز أمام الكويت والعودة إلى أرض الوطن بالنقاط كاملة.

وخلال التمرين الأخير للنشامى تم تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين، الأولى ركزت على اللياقة البدنية والثانية على تطبيق الأسلوب الذي سيتبعه سلامي في لقاء الكويت، وبالرغم من الأجواء الاجتماعية الجميلة التي تسود معظم التدريبات، فإن مستوى التركيز كان واضحا جدا من قبل اللاعبين.

وسيجري المنتخب الوطني اليوم الحصة التدريبية الأخيرة على أرضية ملعب المباراة، وستكون الدقائق الأولى مفتوحة لوسائل الإعلام لالتقاط الصور وإجراء المقابلات مع اللاعبين، وبعد ذلك سيكون التمرين مغلقا، حيث يهدف السلامي إلى إدخال اللاعبين في أجواء المباراة والتأقلم مع أرضية الملعب وتطبيق الخطط الذي تم التدريب عليها لمواجهة الكويت.

وسيقام عند الساعة الثانية عشرة ظهرا المؤتمر الصحفي للمدير الفني للنشامى جمال سلامي برفقة أحد اللاعبين، ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر الصحفي حضورا واسعا من الإعلام الكويتي والأردني والعربي، نظرا لأهمية وحساسية المباراة.

إلى ذلك، أكد قائد المنتخب الوطني إحسان حداد، أن مباراة الكويت لن تكون سهلة، حيث تبرز الحاجة للتركيز طيلة دقائق المباراة تحسبا لأي مفاجأة.

وأشار حداد إلى أن المنتخب الكويتي كان طرفا قويا في مباراة الذهاب في عمان، واستطاع العودة بنقطة ثمينة، وأضاف: “علينا تعلم الدرس وأن نكون أكثر حماسا ونشاطا في تقديم أفضل مستوى لدينا والعودة بالنقاط الثلاث”.

وأوضح حداد أن اللاعبين يتسلحون بالروح والمعنوية العالية وعازمون على إدخال الفرحة على قلوب الجماهير الأردنية، مشيرا إلى أن الطريق إلى المونديال لن تكون مفروشة بالورود، خصوصا وأن المنافسة على بطاقات التأهل تشتد مع مرور الوقت، ولهذا السبب يجب على الفريق أن يخدم نفسه ولا ينتظر خدمات من الفرق الأخرى.

من جهة ثانية، تستعد الجالية الأردنية في الكويت لمؤازرة ودعم منتخب “النشامى” مساء غد، حيث تنظم آلية ذهاب وعودة المشجعين من المباراة، كما تبحث وتخطط كيفية الظهور في المدرجات بشكل لافت، كما تداولت مجموعات التواصل بين أبناء الجالية رسائل حول طرق بيع التذاكر وأماكن تجمع الجماهير، مع الإجابة على جميع الأسئلة التي يحتاجها الجمهور. 

وتتواجد في الكويت أيضا رابطة مشجعي المنتخب الوطني، بالإضافة إلى رابطة ألتراس الفيصلي التي حرصت على دعم النشامى من أرض الملعب.  

يذكر أن عدد أفراد الجالية الأردنية في الكويت يصل إلى 65 ألفا، وتم تخصيص 5 آلاف تذكرة للجماهير الأردنية. ويتسع ملعب جابر الأحمد الدولي إلى 60 ألف متفرج ويعتبر أكبر ملعب في الكويت والخامس عربيا من حيث السعة.