حوارية في مركز مسارات الأردنية حول النظام الانتخابي الأميركي
القية نيوز - عرض نائب رئيس الوزراء الأسبق مروان المعشر، خلال جلسة حوارية في مركز مسارات الأردنية، النظام الانتخابي في الولايات المتحدة الأميركي.
وأشار المعشر خلال الجلسة التي حضرها محللون سياسيون وصحافيون اليوم الثلاثاء إلى أن قرار انسحاب بايدن من الترشح لمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة لم يكن سهلًا، فقد كان نتيجة مداولات داخل الحزب الديمقراطي، حيث قيل إن شخصيات بارزة أكدت ان استمرار بادين في الترشح ربما يعرض فرص إعادة انتخابه للخطر وحظوظ الحزب الانتخابية في المقاعد الحاسمة في الكونجرس ايضا .
وقال إن المرشحة كامالا هاريس أظهرت قدرة ملحوظة على حشد الدعم المالي للحزب والتواصل مع شريحة من جناح الشباب في الحزب الديمقراطي وهي الفئة الديموغرافية التي كان يرغب بايدن إشراكها.
وبيّن أن هذا الدعم من الناخبين الأصغر سنًا أمر بالغ الأهمية، نظرا للتأثير المتزايد للعناصر الأصغر سنًا داخل الحزب، ممن يشكلون بشكل متزايد اتجاهات سياسته، مضيفًا أن ترشيح هاريس مدعوم أيضًا بعامل السن، وخاصة عند مقارنته بدونالد ترامب.
وأشار المعشر إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها هاريس، خاصة في الولايات الجنوبية، والتي غالبًا ما يشار إليها باسم "ولايات الشمس"، في وقتٍ يمثل الجنوب فيه معقلًا للجمهوريين، ما يؤكد أن تأمين طريق إلى النصر، يتطلب من هاريس أن تركز جهودها على الفوز بالولايات الشمالية الرئيسية المتأرجحة هي بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن وهي الولايات التي كانت تتأرجح تاريخيًا بين الحزبين وهي حاسمة لأي محاولة رئاسية ناجحة.
وقال المعشر " في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز فرص هاريس في هذه الولايات الشمالية، اختارت هاريس تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا، كمرشح لمنصب نائب الرئيس مشيرا الى أن هذا القرار كان محسوبًا بعناية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أعرب المعشر عن عدم اعتقاده أن هناك حلًا سياسيًا قريبًا للقضية الفلسطينية لكنه اشار إلى أن المستقبل واعد بالنسبة لها، لعدة عوامل، ابرزها الجناح الشبابي في الحزب الديمقراطي، والذي بشكل اليوم ربما 20% من الحزب.
وأشار إلى أن هذه النسبة قد لا تكفي لتغيير السياسة الأميركية للحزب الديمقراطي بالنسبة للقضية الفلسطينية، إلا أنها قد تحدث فرقًا بعد مرور 10 سنوات.
وسلط المعشر الضوء على التحول الديموغرافي في السياق الإسرائيلي الفلسطيني والذي قد يكون له آثار عميقة على المستقبل. فلأول مرة، يشكل الفلسطينيون الآن أغلبية في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل من نهر الأردن إلى البحر.
وأوضح أن هذا الواقع الديموغرافي، الذي يتميز بارتفاع معدلات المواليد الفلسطينيين مقارنة بمعدلات الإسرائيليين، قد يعيد تشكيل معالم الصراع .
وعن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة قال المعشر "لنقل أن الحرب انتهت رغم أن بوادر ذلك غير مشجعة إطلاقًا مؤكدا ان اسرائيل بحكومتها الحالية غير راغبه في انهاء الحرب والاحتلال للاراضي الفلسطينية .
وفي نهاية الجلسة وجرى نقاش موسع في مركز مسارات الأردنية بين الحاضرين حول طبيعة المرحلة المقبلة وما الذي سترسمه الانتخابات الأميركية تجاه مستقبل الشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية.
















