وفي مقابلة تلفزيونية يوم الأربعاء، قدم الفايز تقريرًا حول الدمار الهائل الذي لحق ببنية غزة، حيث تم تدمير أكثر من نصف البنى التحتية، وتعرضت المستشفيات والمدارس ودور العبادة لقصف مكثف، مما أسفر عن سقوط آلاف الشهداء وجرحى بلغ عددهم قرابة 15 ألف شهيد وأكثر من 25 ألف جريح. وأكد الفايز أن آلاف الأشخاص يتواجدون تحت الأنقاض، بالإضافة إلى آلاف المفقودين.

وأشار إلى حصار غزة والأوضاع الإنسانية الصعبة، حيث يعاني السكان من نقص في المواد التموينية والمعدات الطبية. وتطرق إلى نزوح مئات الآلاف من سكان شمال غزة نحو الجنوب نتيجة للهجوم الإسرائيلي.

وعبر الفايز عن أمله في وقف حقيقي للعدوان بعد هذه الهدنة الإنسانية، إلا أنه أعرب عن تشاؤمه إزاء إصرار إسرائيل على مواصلة العمليات الهجومية بعد انتهاء الهدنة. وألمح إلى المفاوضات التي تجري في قطر بهدف تجديد الهدنة والتوصل إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مع التأكيد على تدهور الوضع الإنساني الحالي واستمرار دعم الدول الغربية للعمليات الإسرائيلية.

وفيما يخص الموقف الأردني، أكد رئيس مجلس الأعيان أنه يعبر عن تضامن ودعم قوي، حيث تم سحب السفير وإعادة النظر في الاتفاقيات مع إسرائيل. وأضاف أن المملكة بنت مواقفها بناءً على تاريخها الطويل مع القضية الفلسطينية وعلاقتها القوية بالشعب الفلسطيني. وتجلى ذلك في تاريخ الوحدة بين الأردن وفلسطين في خمسينيات القرن الماضي، واستمرار الدعم الأردني لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وختم الفايز حديثه بتأكيد على الجهود الجادة التي يقوم بها الملك عبدالله الثاني للتصدي للعدوان، من خلال جهود دبلوماسية حثيثة ومشاركة في جولات عربية ودولية. وأشار إلى دعم الملكة رانيا العبدالله للقضية من خلال مقابلاتها وجهود وزير الخارجية في إدانة العدوان وجرائم إسرائيل. وأكد أن الخطاب السياسي والدبلوماسي والإعلامي الأردني كان قويًا وواضحًا، حيث نجح الأردن في نقل رسالته بشكل فعّال إلى العالم بضرورة وقف العدوان ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.