تفائل يكُن ...
القبة نيوز - بقلم تسنيم ابو شهاب
استعجال المصيبة قبل موعدها حماقة يهديها إلينا الوهم الذي يصنعه التشاؤم، حتى ولو كان الإنسان مُصيبًا في الشيء الذي يتوقع حدوثه، فإنه يفسد حاضره ولحظته.
استفتح يومك كأنه عالم مستقِل، واستقبل كلّ لحظةٍ فيه بنفس تبحثُ عن الراحة وتنشد الأمل، استغلّ كل نعمة ميسرة حولك، ودعك من الاتكال على الأمنيات والشكوى، فالغد في مصير الغيب يستوي فيه الأمير والصعلوك وفي نطاق اليوم يتحول الإنسان إلى ملك يملك نفسه ويبصر قصده، هذا هو انتصارك الأكبر أمام العالم على كل الظروف السيئة..
هناك فرق بين الاهتمام بالمستقبل وبين الاغتمام به ...
بين أن تستعد له وأن تستغرق فيه ...
فالحاضر الهادىء الذي تعيشه بإمكانيات يومك في سلام وطمأنينة هو الأساس للمستقبل الجيد، اعرف شخصا ظل مهموما خائفا ثلاث سنوات كاملة لشيء يتوقع حدوثه وحين حانت اللحظة تبدّل كل شيء رأسا على عقب، ومضى ما كان يخشاه دون أن يمسه!
ما الذي استفاده سوى هدر أيامه في القلق والهلع والترقب؟
قيمة الحياة أن نحياها لا أن نتوقعها بترقُب..