لماذا تنفق هوليود ملايين الدولارات لإنتاج فيلم سينمائي واحد؟
لماذا تكاليف الإنتاج تصل إلى الملايين؟
وفقًا لمقال نشرته صحيفة "ذا غارديان" (The Guardian) البريطانية في وقت سابق، تقسّم تكاليف الأفلام إلى بعض الفئات العامة، بما في ذلك السيناريو والتطوير (نحو 5% من الموازنة)، والترخيصات، ورواتب النجوم المشهورين، والتي تشمل عادةً المنتج والمخرجين والممثلين، ثم تأتي تكاليف الإنتاج الفعلية التي تشمل الرواتب المستمرة لجميع الأشخاص المشاركين في الإنتاج، والتي تستهلك نحو 25% من الموازنة.
أيضا، فإن الإنتاج ليس نهاية القصة، إذ يمكن أن تكون المؤثرات الخاصة باهظة التكلفة، لكن ذلك بالطبع يعتمد على نوع الفيلم، وأحيانًا يجب تأليف الموسيقى وتنفيذها خصيصًا لعرضها في الفيلم. وهذا فضلًا عن أعمال التسويق والتوزيع، على الرغم من أن نفقات التسويق في الغالب لا تُدرج ضمن تكلفة الإنتاج.
ويُعرف ذلك عندما تقول بعض أستوديوهات الإنتاج إنها خسرت في فيلم كلفها 100 مليون دولار وجلب 130 مليون دولار من شباك التذاكر. فعلى الرغم من 30 مليونًا الزائدة، فإنها تقول إن عملها خسر، وذلك لأنها في الغالب دفعت على التسويق والتوزيع رقمًا قريبًا أو ربما أعلى.
الصحيفة البريطانية حللت ميزانية فيلم "سبايدر مان 2" المنتج عام 2003 بتكلفة تجاوزت 200 مليون دولار، كمثال على توزيع الميزانية، مع الأخذ في الاعتبار أن الإنتاج استغرق 3 أسابيع في التصوير في مواقع مختلفة. وعلى الرغم من ذلك، فإن كتابة السيناريو والتطوير كلف نحو 10 ملايين دولار، أما الترخيص وحقوق الملكية فكلفت ضعف هذا الرقم.
في المقابل، ذهبت نحو 100 مليون دولار على الجزء الأعلى تكلفة، وهو جلسات التصوير، بينما حصل المنتجون على 15 مليونًا، وحصل المخرج على 10 ملايين دولار، أما فريق التمثيل فحصل على 30 مليون دولار، بينما ذهبت 45 مليون دولار على تكاليف توظيف وتشغيل المعدات والتصوير وباقي طاقم العمل، ووضعت 5 ملايين دولار على موازنة الموسيقى، وذلك يعني تجاوز الموازنة نحو 235 مليون دولار.